شكرا لــ أصدقائي الأعداء أم علي أن أقولأعدائي الأصدقاء ..
في كل مره كنت أتعرض لموقف يثبت لي إن الشر موجود بصورة كبيره ومتفشي في قلوب الخلائق , كنت أتعرض لصدمة كبيره وكانت تجتاح عالمي موجة حزن هائلة تستمر لأيام وأيام ويتوقف العالم عن الدوران من حولي , ومع اندماجي أكثر مع الحياة والأشخاص لم اعد قادرة على تحمل كل تلك الصدمات و أصبح لابد لي أن أتعلم درسي حتى اخفف مقدار الألم و الحزن الذي يجتاح عالمي في كل مره أصادف هذه النوعية من الشخصيات غامضة الأهداف مجهولة النوايا بنسبة لي..
ويبدو لي من باب الذوق يجب شكر( أصدقائي الأعداء أم علي أن أقول أعدائي الأصدقاء) لأنهم ساعدوني بل أجبروني على تعلم دروس كنت ارفض تعلمها لجهلي بمدى انتشارها وتوسعها وعدد مؤيديها وإتباعها , بالإضافة انه فكرة الاقتناع بانتشار الشر و الخطأ بصورة هائلة في المجتمع وعدم استنكاره وعدم محاولة تغيره كانت ترعبني حتى الموت وذلك لان عدم إنكار أمر ما يعني إقراره وكيف نقر ما أنكره دين الله ورسوله فقط لأنه منتشر في الواقع ..
- شكرا لمن اثبت لي انه هناك أشخاص ليسو بحاجه إلى لجزء من الثانية ليغيروا مئات الوجه ابتداء من قناع الطفولة والبراءة والشفافية وانتهاء بقناع مظلم مجهول الملامح مهما حاولت اكتشافه فلن تفلح ببراعة ودقه فائقة ..
- شكرا لمن اثبت لي انه يجب أن يكون الشك والتوجس سيد المواقف وأساسا لتعامل حتى يثبت عونعمذلك ..
- شكرا لمن اثبت لي أنه يستطيع إن يتحلى بــ الإنسانية والدين والرقي ليصل إلى مصلحته فقط ..
- شكرا لمن اثبت لي وجود أشخاص هدفها في الحياة هو تحويل حياة الآخرين إلى جحيم ..
- شكرا لمن اثبت لي انه لا يوجد ::. ثقة .::. آمان .::. حب.:: بنسبة 100% ..
- شكرا خاص جداااا لمن اثبت لي انه يجب أن لا انظر لناس بعين طبعي حتى لا أعود لمعاناتي السابقة ..
ولكن لازالت حيرتي موجودة ليس فقط في الاسم الذي سأطلقه عليهم بل وكيف سأعاملهم فانا لا املك سوى وجها واحد يظهر بوضوح كل ما في عقلي وقلبي وقد تعلمت أن أداري جزءا من مشاعري اتجاههم حتى لا اجرحهم ولكن لا استطيع أن أتعامل معهم وكأن شيئا لم يحدث , فهذا من وجهة نظري (نفاق و لعب على الحبلين ) ..
فهل علي أن أتقبل هؤلاء الأشخاص وأتعايش معهم أم علي أن طردهم من عالمي !!!!