.
.
.
المعـــــاميـــــــل
لشبّة النار عند العرب معان سامية ونبيلة فهم يوقدونها ليلا للتدفئة
والطبخ وعمل القهوة ولإهتداء ابن السبيل وجلب الضيفان
وعندما يُهجى أحدهم يقال له ( يا طافي الضو , ميــــت النار )
او الله يطفي ضوّك (الله يذبح نارك) أو ناره رماد
والكرم عند العرب من القيم التي يحرصون عليها
ورمز الكرم عندهم بالدرجة الاولى شبة النار والقهوة ومسامر الضيف ...
أما الأدوات المخصصة للقهوة واسمها الدارج ( المعاميل )
وقد اختفت في زمننا هذا واستبدلت بأواني حديثة ...
ويقول الشاعر في هذا :
يا عَاملِينْ البنّ وَسْطَ التَرَامِيسْ........لا تَقْطَعُونِهْ من حَشَا مِرْضعَاتِهْ
رُدُّوه لأمَّات الخْشُوم المِقَابِيسْ ......... صُفْر الدلال اللي عَلِيهَا حَلاتِهْ
مَا عَاد شِفْنَا البن وَسْط المَحَامِيسْ........يَحْمِسْ وصَوْت النِّجْر طَوَّلْ سكَاتِهْ
فالمعاميل المعروفه تتكون من
الدلة : وهي إناء من النحاس يهتمون بنظافنها وتلميعها في المناسبات ...
المحماسة : وهي عبارة عن إناء من النحاس أو الحديد الصلب له يد بطول 30 سم تقريبا يحمسون فيه القهوة على النار ...
المصفاة : وهي إناء يضعون به الماء والقهوة لتغلي ثم يسكبونها في الدلة بعد إظافة البهار( الهيل ) ، ( الزعفران ) ،
( العويدي - المسمار - القرنفل ) ...
النجر (منادي) : وهو إناء من النحاس أو البرونز وهو خليط من القصدير والنحاس له شكل وصوت جميل عندما تدق فيه القهوة ...
المبرادة : وهي إناء من الخوص تترك فيه القهوة بعد الحمس لتبرد قبل دقها بالنجر ...
الملقاط :وهو أداة مصنوعة من الحديد يستعمل لإلتقاط الجمر وغيره ...
البيز أو (اللطوة) : وهو أداة مصنوعة من قماش لإمساك الاواني الحارة ...
المركاب أو المنصب :
وهو أداة من الحديد بثلاثة أرجل لحمل الاواني على النار ، وان لم تكن متوفرة فيضعون ثلاث أحجار بدلا منها وتسمى في اللغة الاثافي ...
قد أبدع الكثير من الشعراء العرب في وصف القهوة والتلذذ بإحتسائها
يقول ابن حثلين :
يامحلا الفنجال مع سيحة البال ** في مجلسن مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عمٍ وهذا ولد خـــــــال ** وهذا رفيقٍ مالقينا مثيـــــله
ويقول آخر مع التشكيل :
إنْ ضَاقْ صَدْرِيْ قُمْتْ أَحُوف الْمَعَامِيلْ ** أَحُوفْهِنْ مِنْ قَبْل يِبْدِيْ بْهِنّْ عَـار
وَأَحُطّ بَالْمِحْمَـاسْ هَيْـلٍ بَلاَ كِيـلْ ** وَأَحَمِّس الطَّبْخَة عَلَى حَاجر النَّـار
لُومِنْ غَدَتْ مِثْل السّوَاحِل بَلا ذِيْـل ** حَمْرَا وصَفْرَا وَصَاحب الكِيف بِيطَار
وقد قال الشاعــر الشيخ حمد بن سعود العبدالرحمن آل ثانــي:
مــد الـفـراش وشــب نــار المعامـيـل** وخــل الـنـجـر لـلـجـار عـنــك يـنــادي
كــوده يجـيـب الـلـي يـبـون التعالـيـل** ويرتـاح بـال اللـي هجـوسـه جــدادي
واحمس لها بن الحبش واحسن الكيل** ولـقــم بـهـدفـا معتـريـهـا الـســوادي
وزلـه بصـفـرا واخـلـط الـعـود بالهـيـل** واذا جـهـزت يـلـزم عـلـيـك الـركــادي
وصبه عسـى يشفـي جـروح منازيـل** في جاش منصـاب حـداه ألـف حـادي
في جـاش منصـاب دعـا همـه الليـل** يسـهـر اذا عــادت سـلـيـم الـرقــادي
أشــــوف بــالايــام غــــدرٍ وتـضـلـيـل** وحـيـف وفـيـه الـحـق مـالـه مـنـادي
وأخذتهـا فـي بحـث فـحـصٍ وتحلـيـل** وعــجــزت أحللها وكــــل أجـتـهــادي
.
.
أرق التحـــــايـــ شوق القصيم ـــــــا