قد لا تعلمين أن اللعب مع الأطفال له أصول، فالخبراء يؤكدون أنه هناك لعب ترفيهي يشعرهم بحنانك وهناك لعب تعليمي لا يشترط ألعاباً غالية الثمن وإنما يشترط اهتمامك وتفرغك .
هذا ما تؤكده جاكي سيلبرج في كتابها "اللعب مع الصغار"، مشيرة إلى أن مواد الألعاب التعليمية حولنا داخل منازلنا وخارجها وهي ألعاب يلعبها الوالدان مع طفلهما في هذه السن فتقوي الرابطة بين الصغير ووالديه.
وتفيد "جاكي" ، حسب صحيفة "الجمهورية" بأن محاولة الصغير اكتشاف ما حوله أو اكتشاف نفسه أروع الألعاب بالنسبة له، موضحة أن هناك الكثير من الألعاب المبتكرة للأطفال بين عاميهم الأول والثاني وهي ألعاب مصنعة بحيث تتوافق مع مراحل نموهم المختلفة وتعمل علي تنمية ذكائهم وقدراتهم الحركية واللفظية والحسية وتستعرض أهمها ، قائلة :
* عليكِ تدريب طفلك علي مهارات حل المشكلات، بأن تضعيه علي كرسيه المرتفع ثم أدخلي قطعة من الكورن فلكس أو الخبز الجاف في فوهة زجاجة ذات فتحة صغيرة واتركيها له ليحاول إخراجها حتى يتوصل بنفسه إلي أن عليه قلب الزجاجة لتخرج وعندما يجد الحل سيبدأ طفلك في إدخالها وإخراجها مرات ومرات.
* الأكل بالملعقة من المهارات الاجتماعية المهمة للصغار ويمكنك تعليمها لهم باللعب بأن تعطيه في بادئ الأمر بعض الملاعق ليلعب لها فستجدينه يضبط بها ويسقطها علي الأرض وقد يضعها في فمه، وحينما تشعرين باستجابته لهذه اللعبة ضعي قطعة صغيرة من الموز علي ملعقة وضعيها في فمه ثم استمري في هذه اللعبة بأنواع مختلفة من الأطعمة وستجدينه سرعان ما يتعلم أن يضع الملعقة في طبق بلا أطعمة ويطعم بها نفسه.
* ألعاب المشي، يمكن ممارستها مع طفلك بأساليب عديدة بمجرد إتقانه المشي بمفرده وهي كلها تساعد علي مرونة وتنسيق عضلاته منها.
* ساعديه أن يمشي باتجاهات مختلفة إلي الجنب وإلي الخلف ثم إلي الإمام، أو يوضع ساقيه كالحصان أو امشي أمامه علي أصابع قدميك مما يدفعه إلي تقليدك والسير مثلك.
* مدي ذراعيك إلي الإمام أثناء المشي أو امشي بسرعة ثم ببطء وشجعيه علي أن يقلدك.
أهم من تدريب طفلك المستمر على هذه المهارت هو أن تحتضنيه وتظهري له الحب له عند نجاحه في أداء أي هذه الألعاب .