يحاول الشاعر أن يبتعد عن شواطئ المحيطات .. وأمواجها وما فيها من خطر
وتحدي ... فتعيده إليها قسوة الصخور وجفاف المناخ وحرقة الظمأ !!
في لساني من الحياة مراره = وعن السر هل أزيح الستاره
في فؤادي من الحياة صقيع = بعد نبض الهوى ووهج الحراره
وصحابي وكل ربعي كسالى = فزت بالهم بينهم بجداره
جئت من عالم بعيد بعيد = ورأيت منمقين الحضاره
ويعبثون ويرسمون شقاءً = وبقاء بحنكة ومهاره
يلعبون ويخسرون غباءً = ورياء ويلحسون الخساره
يحرقون عباءتي وثيابي = وشبابي ومعبدي بشراره
والطريق الذي تألق نوراً = كلما طاب يقفلون مساره
والزهور التي يفوح شذاها = في الزوايا وغيرها في الصداره
كم رسمت مشاكلي وهمومي = فوق كفي وجئتهم للزياره
ثم صاروا على الطريق رماداً = وفساداً وخسة وقذاره
ياحبيبًا على المحيط أراه = ينثر الحب والهوى والإثاه
وعليه قصائدي حالمات = في حياءٍ وقد أضاءت مداره
قد نسيت مرابعي ودياري = ومداري ومانسيت دياره
إنه الروح في الحشاشة تسري = إنه السحر والسنا والطهاره
لا تلمني بحبه لست أدري = في لساني من الحياة مراره