فرض التعادل السلبي نفسه على المباراة الودية الدولية التي جمعت المنتخبين الإيطالي والكاميروني أمس الأربعاء على ملعب لويس الثاني بموناكو.
وكاد جورجيو كيليني أن يكلف الفريق الإيطالي هدفا مفاجئا حينما أخطئ في إرجاع الكرة إلى الحارس فيديريكو مارشيتي ولكن الأمور مرت بسلام.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخبين الإيطالي والكاميروني لمشوارهما بنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا.
وقدمت أسود الكاميرون أداء قويا سريعا في وسط الملعب ولكنهم لم يشكلوا خطورة حقيقية على دفاع الأزوري.
وفي شوط أول ممل شن المهاجم أنطونيو دي ناتالي هجمتين لم يشكلا الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس الكاميروني سوليمانى حميدو.
ولم يتعرض مارشيتي ، الذي يشارك بدلا من الحارس الأساسي المصاب جيانلويجي بوفون ، لخطورة حقيقية حيث لم تصل الكثير من التمريرات للكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان رغم سيطرة فريقه على مجريات اللعب في منتصف الملعب.
ونجح الفريق الإيطالي في شن بعض الهجمات المرتدة الخاطفة على المرمى الكاميروني ، ولكن بشكل عام افتقد الفريق إلى التنظيم في ظل اعتماد المدير الفني للفريق مارسيللو ليبي على تجربة ثلاثة لاعبين في خط الدفاع من بينهم الوافد الجديد ليوناردو بونوتشي.
وظهر بونوتشي ، مدافع فريق باري ، وزميله أندريا كوسو ، لاعب خط وسط كالياري ، بمستوى مقنع ، ووضعا نفسيهما بقوة بين المرشحين للانضمام إلى قائمة المنتخب الإيطالي في كأس العالم.
ويستعد ليبي والفرنسي بول لي جوين المدير الفني للكاميرون للإعلان عن قائمة تضم 23 لاعبا في 11 أيار/مايو المقبل للمشاركة في كأس العالم.
وافتتح دي ناتالي هداف الموسم الحالي للدوري الإيطالي الشوط الثاني بتسديدة عالية (لوب) لم يجد حميدو صعوبة في الإمساك بها قبل أن يستبدله ليبي باللاعب فابيو كوالياريلا.
وتحسن أداء الفريق الإيطالي بعض الشيء بعدما استغل الفريق تراجع أداء منافسه الأفريقي ولكن دون أن ينجح في هز الشباك.
وقال ليبي إن "الوافدين الجدد (بانوتشي وكاسو) قدما مباراة جيدة ، أظهرا شخصية وإمكانيات ، كانت مباراة مفيدة للغاية خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أننا نفتقد جهود سبعة لاعبين".