--------------------------------------------------------------------------------
نستقي من دائرة الألوان معاني عديدة، تتفاعل مع بعضها البعض؛ فنحب لوناً ما ونُعجب بآخر، ونكره لوناً ما ثم نحبه بعد مزجه بلون آخر، فللألوان تأثير كبير على نفسية الإنسان؛ فتحدث فيه أحساسات مختلفة، فتستريح النفس لبعضه وتضطرب من غيره، حيث توحي الألوان بمعانٍ كثيرة: منها الفرح أو الحزن أو الكآبة... إلخ.
والمصمم الداخلي يجب أن يكون ملماً بدائرة الألوان وفلسفتها، وطرق التعامل معها، ودمجها مع بعضها البعض، ودراسة المكان المراد إخراج مشروعه اللوني بشكل متكامل.
التوزيع الجيد للون يعتمد على عدة نقاط، في مقدمتها نوعية الإضاءة في المكان؛ فالضوء واللون عنصران في التصميم الداخلي لا يتجزآن عن بعضهما البعض، فنحن لا نرى اللون بدون ضوء، ويختلف الضوء بنوعيته (ضوء طبيعي، صناعي) حيث تؤثر فتحات النوافذ واتجاهها، وحركة الشمس ونوع المعالجة المستخدمة في النافذة، ونوع الإضاءة الصناعية وقوتها ولونها (بيضاء أو صفراء)، على إبراز المكان باللون المطلوب في فترات اليوم المختلفة.
غرفة النوم
يفضل في غرفة النوم الرئيسية المشروع اللوني المعتمد على اللون واللون المكمل له (مثل استخدام اللون الأحمر، والأخضر) مع العلم أن اللون الأحمر لون دافئ، يشعر بالدفء والفخامة واللون الأخضر لون الطبيعة. أما غرف نوم الأطفال فتختلف باختلاف الجنس والعمر والهوايات، وتناسبها المشاريع اللونية التالية: الألوان الأساسية، والألوان المتجاورة، والألوان المتدرجة.
غرفة الطعام
يناسبها اللون البرتقالي؛ لأنه يساعد على الهضم ويوحي بالرفاهية والغبطة، ويجب عدم استخدام اللون الأخضر المزرق فيها؛ لأنه يسبب سوء الهضم، وعدم استخدام اللون الرمادي؛ لأنه لا يثير شهية الأكل.
غرفة المعيشة
هي من أصعب الحجرات لتعدد الأنشطة المقامة فيها من لعب الأطفال، وتناول الطعام والاستذكار ومشاهدة التلفاز... إلخ. فهي تجمع بين الألوان المتدرجة في المشروع اللوني، وألوان الخشب الطبيعية، حيث يتم إيجاد الحيوية والراحة في الغرفة الأكثر حركة في المسكن.
غرفة الاستقبال
عادة ما نصرف المبالغ الطائلة في الغرفة ذات المعاني العديدة التي تبرز الكرم وقدر الضيافة والاهتمام بالضيف. . إلخ وتناسب هذه الغرفة المشاريع اللونية المتجاورة واللون والألوان المكملة له، ويفضل عند القيام بعمل المشروع اللوني في هذه الغرفة عدم تجاوز اللون عن لون واحد ودرجاته واللون المكمل له؛ حتى لا تفقد الغرفة معناها بكثرة ألوانها.
المطبخ
منطقة عمل وحركة، ومن المهم فيه عدم وضع الألوان الساخنة أو الحارة حتى لا تزيد من حرارة المكان وديناميكيته، ويفضل الألوان الباردة والحيوية بتدرجات ممزوجة مثل اللون الأخضر المصفر، واللون الأزرق. ولا يخلو الأمر من دخول الألوان المحايدة مثل اللون الرمادي.
__________________