لعب العاصمة العمانية مسقط ابتداء من اليوم دور الحاضن لأبناء الخليج من خلال البطولة التاسعة عشرة لمنتخبات مجلس التعاون والتي تفتتح اليوم في مجمع السلطان قابوس الرياضي وتستمر حتى السابع عشر من هذا الشهر , ويشارك في البطولة ثمانية منتخبات قسمت على مجموعتين ضمت الأولى عمان والبحرين والعراق والكويت فيما ضمت الثانية منتخبات السعودية وقطر والامارات واليمن ، ويشهد اليوم الأول اقامة مباراتين تجمع الأولى عمان والكويت عند الخامسة بتوقيت المملكة , والثانية العراق والبحرين عن السابعة والربع مساء. لكن مسقط خالفت العرف الخليجي بإلغائها الكرنفال الغنائي وعرض الألعاب النارية الذي لطالما واكب دورات الخليج , وستقتصر مراسم الافتتاح على دخول حملة الاعلام ووفود الدول المشاركة وكلمات ترحيبية وقسم المشاركين , وهي محاولة أرادها العمانيون لتجنب خسائر مالية تفوق الـ40 مليونا هي كلفة تنظيم حفل يوازي احتفال خليجي 18 الذي أقيم في ابوظبي.
و برر أمين سر الاتحاد العماني لكرة القدم طه كشري عدم إقامة حفل افتتاح على غرار الدورات السابقة, لرغبة المسؤولين بإعداد المنتخب فنياً من اجل تحقيق اللقب وعدم التركيز على امور أخرى.
أضاف : في الآونة الأخيرة بات التنافس قويا للتباهي بحفل افتتاح الدورات وهذا بلاشك يكلف الكثير من المال والجهد ونحن سلكنا طريقاً آخر يضمن لنا تطور اللعبة في السلطنة بتحويل أموال الاحتفال إلى دعم البنية التحتية للرياضة العمانية.
من جانبه أيد احمد الجاسم أمين سر الاتحاد البحريني لكرة القدم الفكرة العمانية باقتصار الحفل على عرض بسيط وقال نحن في منطقة الخليج بحاجة لمزيد من الدورات التطويرية لإعداد اللاعبين وإنشاء أكاديميات رياضية لصقل المواهب وليس التباهي باحتفالات نخرج منها بخسائر مادية كبيرة وبدون أي فائدة.
أما محمد بن دخان عضو اتحاد الكرة الإماراتي فقال بلاشك تنظيم حفل افتتاح يكلف الكثير من الجهد والمال ونحن شكلنا فريق عمل خاص فقط لمراسم الافتتاح في الدورة الماضية ,بعيدا عن الجهاز الإداري الخاص المكلف بإعداد المنتخب خشية انشغالنا عن هدفنا الرئيسي وهو تحقيق اللقب.
يذكر بأن الاتحادات الخليجية تكبدت مبالغ مالية كبيرة طوال الفترات الماضية التي شهدت تنظيم البطولات الـ18 الماضية حيث كلف حفل افتتاح خليجي 18 في أبو طبي 35 مليون درهم أي ما يعادل نصف ميزانية البطولة , وكذلك الحال في خليجي 17 التي استضافته الدوحة و كلف القطريين ما يعادل الـ25 مليوناً ، أما الدورة الخامسة عشرة والسادسة عشرة والتي استضافتهما الرياض والكويت فقد كلفتا 30 مليونا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكم تحياتي