أيها الحب المتناهي في داخلي ..هل تعرف عمق
الوجع الذي ينخر في قلبي منذ زمن بعيد ..؟ هل
تدري كم هي موجعةٌ تلك الآلام التي أعيشها
بمفردي بعدما رحل طيفها يوما وما عاد ...؟ أنا
أثق تماما أن لا أحد ولا حتي أنت أيها المتربع
في سويداء القلب باسم الحب توجعني بذاك الوهم
الذي لازلت تعبده رغم رحيلها تلك التي لم تعد
في نظري تعرف أن قلبا صار هاهنا حطاما بسبب
غيابها ...فاقت تصوراتك غربة الأيام التي نقضيها
علي شواطئ الحزن في انتظار مرور مركبها ذاك
الذي يمكن أن يكون قد أرسي حباله علي شاطئ
بعيد عن هنا وربما قد ضل الطريق أيضا في رحلة
عودته تلك التي ما عادت تداعب خيالي المتعب
هذا ..
عذرا أيها الحب ...فما عادت أيامي قادرةً علي الإبحار
في تلك الشواطئ بحثا عن سراب ..
سأحتسبها كأنها ما كانت هنا يوما ...وسأغير مكاني
هذا الذي عرفنا معا يوما وأظنني سألعن حتي تاريخ
لقائها تلك التي ما حفظت لغرامي عهدا لا زلت أحفظه
لها رغم غبار الزمن الذي طالني بغيابها هذا المرير ..
فلندعها فلن تكون آخر الأحزان هي لأني اعتدت علي
الصعاب وما ضللت دربي يوما ...وسأفتح من جديد
هذا القلب الذي نخره بحدة ذاك الفراق ...فما عادت
بعد اليوم تعني لي كثيرا سوي لحظات عبرت أعماقي
وتخللت كل الفؤاد لكنها ما عرفت عنه شيئا وربما
كان ذلك من سوء حضها ...
م/ن