الفارس المنتظر
يناديني الماضي من حين إلى حين
تدعوني أنوار السماء
وتغريني
غادرتني الكلمات تلعنني
أخرجت دفاتري..تبكي كلماتي
كم يحمل جسدي جراح أمتي
وفي روحي المحزونة آلام وآلام
كم مرمن زمان
من رحلة الوطن الحزين
في انتظار الفارس المغوار
يتسلل من رماد القبور
يسلك نفس الطريق
نحو النور
لكن ....أين المقر؟
اختفى من خارطة الوجود
وحقائب الوداع أثقلت كواهله
غبار التعب يمحو آثاره
يزيلها
لكن بقايا صور تبحر فيك
هنا يضنيك البعد
تقف حائرا مشدوها
تنتظر انتهاء الطريق
كل ملامحك تشتاق
لوطن منه تفوح
زهور المجد وبسمة الصبح
غيابك عنا أيها الفارس
يقرح صدورنا
يثير أحزاننا
أيها الفارس المنتظر :
انتفض ...انتفض
مزق أكفانك
لا تبك ...فغدا
يبتسم الصبح على وقع حوافر خيلك