بالصور.. "تلفريك" بدائي يخطف أبصار زائري جبال فيفا
الصور من أرشيف هيئة السياحة
فهد كاملي – سبق – جازان:
للوهلة الأولى، يخطر على بال من يراه أنه "التلفريك" المتطور في جبال الألب عالمياً، أو لبنان عربياً، إلا أنك بمجرد الاقتراب منه ستجد أنه "طائر بدائي" يربط جبل فيفا، ذلك هو التلفريك المحلي البدائي الصنع، الذي لجأ إليه سكان كحل أمثل، ووسيلة مواصلات تختصر الكثير من الوقت والمسافة بين السكان في المواقع المتباعدة.
"التلفريك" البدائي لقي رواجاً وانتشاراً بين سُكان الجبل لما حققه لهم من فوائد جمة، تتمثل في نقل الأشخاص والمواد الغذائية والمواشي ومواد البناء، ومؤخراً وسيلة ترفيه وسياحة للزوار.
وتتكون هذه العربات من حاويات "أقفاص" من الصفيح والقضبان الحديدية، يتم تعليقها على بكرات تمكنها من التزحلق على كابل معدني سميك موصل بمولدين كهربائيين من محطة الانطلاق والوصول، ويستوعب حمولة 200 كجم فقط.
وإلى جانب ما يجنيه السكان من فوائد وخدمات من تلك العربات المعلقة، فإن درجة الخطورة حاضرة على مدى الـ 24 ساعة وتبلغ حد المجازفة، إذ سبق أن تعرض العديد من الشبّان لحوادث أدى بعضها للوفاة، لافتقارها لأبسط عناصر الأمان والسلامة والمواصفات القاصرة عن تلبية المتطلبات والأحمال المتزايدة، خصوصاً أنها غدت جولات أشبه بالمجازفة للمشاهد عن بعد.
رئيس مركز فيفا عليوي العنيزي، أوضح لـ "سبق" أن المركبات تستخدم من منزل إلى منزل من قبل أفراد ولا تشكل أي خطورة، مؤكداً: "لم أتبلغ من أربع سنوات مدة استلامي مهام عملي في فيفا عن حادثة بسببها".
العنيزي رأى في "التلفريك" البديل الأمثل والمعتمد لمثل هذه الأغراض السياحية والإنسانية، إلا أنه لم يُخف رغبته في تطوير الوسيلة: "سبق لنا أن بحثنا المسألة مع ذوي الاختصاص ولم نجد استجابة مشجعة
صحيفة سبق