سكن قريته الجميلة في بني سعد. وكان عصاميا يكد ويكدح من الصباح الى المساء.محاولا توفير لقمة العيش لابنائه , ما استطاع الى ذلك سبيلا.مرت الايام, وحاله على نفس الدوام. حتى اقترب فصل الشتاء . وبدأت مرحلة من مراحل البيات الشتوي. ومتسعا من الوقت ليعيد ترتيب اوراقه . مستعدا لسنة عناء اخرى. قرر في بداية الشتاء ان يذهب الى الطائف, لشراء ما قد يحتاجه صبيته لمواجهة البرد القارس. وفعلا فعل. وبينما هو في السوق وقعت عينه على ساعة كبيره.واراد ان تكون مفاجأة الشتاء , لزوجته من النساء.جاء بالساعة , وبدأ يشرح لزوجته كيفية الاعتناء بها , وببطارياتها. بل وكيفية قراءة مؤشراتها الزمنية او عقاربها.واسدل الليل ستاره. ولم يعد في القرية نار تشتعل , وخمد الجميع في بيات مأنوس . حتى انتصف الليل او جاوز. وبدأت الساعة , تقرع اجراسها , بصوت مرتفع. وهب الاب والزوجة , والابناء لايقاف الجرس. وبعد محاولات كان الاب صاحب البطولة فيها توقف الجرس عن الانذار,وآوى كل الى فراشه حتى عاود الجرس مرة اخري.وحاول الاب دونما جدوى, واستمر . وبدأ تدفق الجيران رغم حلاك الظلام مستغربين مما بدار صاحبهم. وسألو علامكم عسى خير.ورد الزوج ان هذه ساعة اشتراها لتعينه على معرفة الوقت .وصاحت المرأة قائلة لا والله هاذي عقاربك اللي الليل كله يطردون في بعضهم لين طيرو النوم من عيوني ولمو علي الجماعة تالي الليل.ارجو ان لا يكون من بين الاقارب عقارب يتتبعون هفوات بعضهم .ويقرعون اجراس تلك الاتهامات. حتى لا يجتمع عليهم اي جماعة في آخر الليل ويكونون مثارا للسخرية جميعا.ارجو ان يكون لقصتي معنا, على الاقل عند العقلاء ,,,