عيناك جردتني البحر
فهنا تماماً عند استهلال رمشيك يبتدئ البحر
عيناك تماماً كقبلة مجففة على منديل
فتنة لا تنتهي و قصة بفصول هكذا موج
هدر لا يركد
أتعلمين :
أني في كل ليلة أمدد حياتي يوماً آخر لأحبك أكثر ؟
أنا يا حورية أموت كل يوم
ولأنك حمامة موتي أعيش بكل موت دهر
أنا أملك ذراعاً قصيرة
وبك بت أحضن المجرات وأقبل النجوم
أنا الصيف بين يديك يهلهلني الرذاذ
وعارٍ جداً أمامك كخريف
سألتك أن أكون نهرك
فاكشفي عن ساقك هيا و أعبريني
اغمسيني حتى نصف الساق
إلى صدرك وأكثر
أريد أن أغمرك
ولكن نسيت أن أخبرك أني نهرك بضفة واحدة
الآن نحن مزيج لا ضفاف بيننا !
تسأليني لما أحبك ؟
هاتي كفيك يا حوريتي
أريد أن أرقص على صدى قبلاتي بها
عجبي من هكذا كفين وكـأن الأرض تنقسم لفلقتين
هاتي كفيك سأطبع قبلة هنا و هنا
وتسأليني لما أحبك ؟
أتعلمين أن في كل كف من كفيك هنالك ثلاثة خطوط
سأكتب عليهم ثلاثة جمل
سأكتب على الخط العلوي :
( لاشيء هنا )
لأنه خط يدك هذا ينقطع ويتوقف
وسأكتب على الثاني ذات الشيء
ولكني سأكتب على الثالث :
( أحبك )
أتدرين لماذا كتبت على هذا الخط أحبك ؟
لأنه ببساطة يتصل بوريدك
أريد أن أكون لك قلبك الآخر الذي يضخ الحب لوريدك
أتعلمين لماذا يتصل أحد خطوط كفك بوريدك قبل هذا ؟
هكذا إذن لسنا بحاجة لمعرفة أسباب كل شيء
الأشياء المهمة في حياتنا لا تحتاج لأسباب
أسأل نفسي كيف لي الغناء
و المشي على حواف السيوف
كيف لي الميل مع الشمس و الزهو مع القمر
كيف لي بالهروب في أزقة خديك
واللعب مع طرف أنفك
كيف لي بسكب صوتي على قدح أذنك
وكيف لي بالرقص مع شفتيك رقصة المطر
كيف لي الغوص في صدر زنبقة؟
كيف لي كل ذلك إلا بحبك !