( لــــــحن وطنـــي )
قصيدتي .... قصيدة جديدة
أبصر فى حروفها
كيف تصوغ ألفاظها معانيها ؟
تلفها سحابة سوداء
تكاد من دجاها تختنق الحروف
وتسقط في الغيم ثكلي
الكلمــــات
كم أرهقتني ليال انتظاري
تحت الخطا تبحث عن ضياء
مازلت أحلم أن ضحكات وطني
ستنبع من فوهة حروفي
مازلت أبحث عن دروب وطني
فى صراع الوجود
يقاتل بالروح من أجل
البقـــاء
كل الشوارع .... المساجد
النوافذ التي لفها اليتم
كل العيون الحزينة
تفتش فى كل الزوايا عنه
عن الجوع يقتاتون البقاء
يقتسمون الهموم رغيفا
يطعمون به الحائرين التائهين
إلى متى تخدعنا الأكاذيب ؟
إلى متى تتلظى قلوبنا بالأحقاد ؟
عن وطني .... ماذا أقول ؟
إذا سألتني عنه النجوم
أين الدفء الذي كان يلف زواياه ؟
كل هذا انطوى سطورا
بلا معنى .... بلا عنوان
يامن كنت نهرا من النور
تنداح من فيضه كل الشموس
صرت سفينة تمخر فى العباب
بلا شــــراع
يطويها الريح ويخفيها الضباب
أنا لا أدري إلى أين يسير وطني ؟
هنا فى مهب الريح
من يعبر الجسر ؟
من يفتح الباب ؟
قلبي تعتصره الآلام
كلما بدا لي الأرق القادم
القابع فى أفق المغيب .
أحمل بين أضلعي قلبا من الدموع
أخشى الضيـــــاع
فى هذه اللجج السوداء
لكنني ....
سأترك هذه الأمواج
التي تقود سفينة وطني
إلى أين ؟ لست أدري
فقد تاهت الأحلام من طول الليالي
الطريق طويل .... طويل
يغتاله صمت الأسرار
أيها الظلام المطبق على أجفان وطني
سيفتح الفجر جفنه يوما ما
وسينهزم الليل الباغي
فى زحف النهار
فهذه الأرض تعرفني
لوني يشبه ترابها
وسيهتف وطني بالغناء
ويظهر نجما ونجما
ويسطع فى جسد الفقراء
كما يشتهيك اللحن الجميل
وتشتهيك السمــــــــــــــــــــــــــاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ