آلام وطن
أيا وطني ......
وأنت تئن من براثن علاتك
يعتصر الألم جسدي
أطل يرسم جرح الأرض
وتحبس أنفاسي
وتطيش أحلامي وراء الأفق
ومجدك في جبيني مكتئب
ويعربد البغي في كفيك منتقما
لكن .....
تذكر أن الفرج لن يأتي
على أحلام وردية
أو فتوحات سماوية
فسيذبح الألم على قدميك
وتغتال الفتن على أرضك
يا وطنا..يهذي بأمجاده
ويفخر
ويغني للماضي القابع
في زوايا التاريخ الغابر
أخاف أن تضيع بلادي
على جدران الكلمات الفارغة
والشعارات الزائفة
فالذكرى الخرساء تبدد آهاتي
وتزيل البسمة عن قسماتي
يا شعبي المغلوب في متاهات السفر
مازالت آلامك كل يوم
تزيد ....وتكبر
وأنا مصر الأبية
تلك العروس
في خمائلها البهية
مازلت أتخبط بين جدران الصمت
أنظر خلفي
عل تاريخ الأمس
يحضر
وذكرياتي تلازمني
وتذكرني
بأن مراتع مجدي
وحقول زرعي
ومنبر صوتي
صار مسرحا
للهاربين من شعاع النور
إلى لجج الليل حالكة
يا شعبا ....يهيم في الخيال
أراك وقد تحطمت أبوابك
نوافذ بيتك
تبعثرت أشلاؤك
تجر بقايا ذكرياتك
وتجمع أشلاء كرامتك
بحثا عن مأوى
يجمع شتاتك
يعيد ابتساماتك
هربا من قهر السنين
وأملا في كتم الأنين
الذي خطته آلام المقهورين
أناديكم .. بأن تلتئم جراحكم
وتتوحد غاياتكم
لتعيدوا مجدي وبهائي
وترجع الأرض ريا بعد اليبس
ويمتطي زمنا غفا بعدما هرم
ويخرج المجد في برديه مفتخرا
بأنه يسير خلف ركابي