يا قيس ..
ليلاك مريضة طريحة الفراش ..
فأين أمنيتك "فيا ليتني كنت الطبيب المداويا" ..؟!
إن كنت تتعلل بأن أخبارها لا تصل إليك ..
فقلي بربك كيف وصلك خبرها في ذاك الزمان
و كانت تتناقله الركبان ..
ولم يصلك الآن ؟؟؟
و قد صارت الأخبار تتناقل أسرع بكثير مما كان .. ؟!
يا قيس ..
أظنك لم تعد ذاك المجنون ..
و لم يعد للحب تلك العظمة التي جعلته يروى كالأساطير ..
لكن ليلاك لازالت تعيش ذاك الحب العذري ..
جاعلة من هذا الزمن زمنها ..
فأرجوك اسحب قولك
"فأما عن هوى ليلى و تركي زيارتها فأني لا أتوبُ "
فلم يعد لك وجود هنا ..
زمن مجنون ليلى قد و لى ..!!
و هذا فقط زمن مجنونة قيس !!!! .
نواليات
بقلم قيثارة الحجاز
نوال السروجي