الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
يجمع الباحثون والمتخصصون في مجال الإعاقة السمعية علي وجود الكثير من المؤشرات التي إن تجمع بعضها أو كلها، فإنها تعني ضرورة إحالة الطفل إلي أخصائي القياس السمعي لفحص سمعه. ومن بين هذه المؤشرات ما يلي :
(1) وجود مشكلة معينة في الأذن من قبيل الإحساس بألم، أو سماع أصوات غريبة في داخل الأذن
( الطنين) ، أو نزول إفرازات صديدية من الأذن.
(2) حذف الأصوات الساكنة عند الكلام، والكلام غير الناضج والمشوش.
(3) عند الاستماع للمذياع أو عند مشاهدة التلفاز ، يرفع الطفل الصوت عالياً؛ الأمر الذي يشكو منه
الأشخاص المحيطون .
(4) يدير الطفل رأسه بشكل كلي نحو مصدر الصوت؛ كمحاولة منه أن يسمع بطريقة صحيحة.
(5) قد يضع الطفل يده على إحدى أذنيه ، كأنه يحاول التقاط الأصوات وتجميعها.
(6) يطلب الطفل - بشكل متكرر- من الآخرين أن يعيدوا عليه ما سبق أن قالوه.
(7) لا يستجيب الطفل أو لا ينتبه عندما يتحادث الآخرون معه بصوت عادي.
(8) قد لا يفعل الطفل ما يطلب منه، ربما لأنه لا يسمع أو لا يفهم ما هو متوقع منه.
(9) قد يعاني الطفل من التهابات أو احتقان في الجيوب الأنفية، وهذه الالتهابات وذلك الاحتقان يرتبطان أحياناً بالفقدان السمعي سواء الفقدان المؤقت أو الفقدان المزمن.
(10) يتصف الطفل الذي يعاني من مشكلات سمعية بالتشتت والارتباك في حال حدوث أصوات جانبية سواء في الأماكن المغلقة أو الأماكن المفتوحة.
(11) قد يظهر الطفل مستوى غير عادي من حيث الانتباه الشديد، أو عدم الانتباه إطلاقاً؛ ذلك أن الانتباه الشديد أو عدم الانتباه قد يكون مؤشراً علي وجود صعوبة من نوع ما فيما يتعلق بالقدرة السمعية للطفل.
(12) قد يعاني الطفل من التهابات في الأذن، أو قد يشكو بشكل متكرر من الرشح والزكام، أو قد يصاب بالحصبة، أو الغدة النكفية ( النكاف) ، أو الحصبة الألمانية مما يترتب علي أعراضها بعض المشكلات المتعلقة بالسمع.
(13) قد يلجأ الطفل إلي الاعتماد علي استخدام الإيماءات في المواقف التي يكون فيها الكلام أكثر فاعلية وجدوى. وهذا معناه أن الطفل الضعيف السمع قد يجعل من الإيماءات نظاماً للتواصل مع من حوله.
(14) صعوبة فهم الطفل للتعليمات.
(15) صوت الطفل قد يرتفع جداً أثناء الكلام - في بعض الأحيان - وقد ينخفض جداً.
(16) عند إجراء اختبار ما ، نلاحظ أن أداء الطفل علي الفقرات اللفظية في الاختبارات أقل بكثير من أدائه علي الفقرات غير اللفظية.
(17) عدم الاتجاه بسرعة إلي مصدر الصوت، وإنما يميل الطفل إلي الاستكشاف عندما يُنَاَدي عليه من قبل الآخرين .
(18) وجود تشوهات خلقية في الأذن الخارجية.
(19) ترديد الطفل لأصوات داخلية فجة مسموعة أشبه بالمناغاة .
(20) عزوف الطفل عن تقليد الأصوات.
(21) يبدو الطفل غافلاً متكاسلاً فاتر الهمة، وسرحاناً.
(22) البطء الواضح في نمو الكلام واللغة، أو إخفاق الطفل في الكلام في العمر الزمني والوقت العاديين، ولذلك قد يتأخر الطفل دراسياً علي الرغم من امتلاكه لقدرة عقلية (ذكاء) عادية.
(23) قد يتحدث الطفل بصوت أعلى بكثير مما يتطلبه الموقف.
(24) تبدو قسمات وملامح وجه الطفل خالية من التعبير الانفعالي الملائم للكلام الموجه إليه، أو الحديث الذي يجري من حوله (عبد الرحمن سليمان وإيهاب الببلاوي ، 2005) .
ويلاحظ أن بعض هذه المؤشرات أو الأعراض ، قد لا يعزي بالضرورة إلى وجود إعاقة سمعية ممثلة في صمم الطفل أو ضعف سمعه ، إذ يمكن أن تتداخل بعض أعراض الإصابة بالإعاقة السمعية مع بعض أعراض الإصابة بإعاقات أخري من قبيل التخلف العقلي ، واضطرابات التواصل ، والاضطرابات الانفعالية . وقد ترجع هذه الأعراض أو تلك المؤشرات إلى وجود عيوب في جهاز النطق ، أو إلى عوامل ذات صلة بنقص الدافعية للتعلم لدي الطفل ، أو عوامل تتعلق بأساليب المعاملة الوالدية غير السوية .. وغيرها من العوامل الأخرى ، مما يتطلب التحقق الدقيق من صدق أو صحة احتمال وجود قصور سمعي لديه عن طريق أجهزة وأدوات قياس السمع ، وفي ضوء بيانات تفصيلية عن الحالة الصحية والاجتماعية للطفل وقدراته العقلية وسلوكه بشكل عام .
وبالإضافة إلي المؤشرات المشار إليها - آنفاً - يذكر عبد المجيد عبد الرحيم(1997) أن هناك علامات أو مؤشرات أخري إضافية ، وأدلة علي ضعف السمع عند الأطفال، ينبغي علي الوالدين أن ينتبها إليها، ويلاحظاها جيداً، وأن يقوما بعرض الطفل علي الطبيب المختص بمجرد اكتشافهما لذلك حتى يتم علاجه في بداية الأمر، وذلك قبل أن تزداد حالته حرجاً، ويصعب معها العلاج، أو يظل هناك أثر سلبي علي الطفل وسمعه من جراء التأخر في اكتشاف حالته. ومن هذه العلامات ما يلي:
(1) يجد الطفل صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة أياً كان مصدرها.
(2) يميل الطفل برأسه ناحية مصدر الصوت، أو يقوم بتوجيه أذنه هذه الناحية أو تلك.
(3) قد ينظر الطفل يائساً إلي الناحية الأخرى التي لا تتضمن المؤثر الصوتي أو ينصرف عنه إذا لم يتمكن من سماعه جيداً.
(4) قد يبدي الطفل غضباً أو اعتراضاً ربما يتمثل في قذف أو ضرب أو ركل أي شيء بالقرب منه، أو يصرخ أو يتمتم بصوت غير واضح على أثر عدم قدرته على سماع ذلك الصوت الذي يصدر عن المؤثر الصوتي الموجود آنذاك بشكل واضح.
(5) إذا لم يتمكن الطفل من سماع الصوت، فإنه يميل إلي الانزواء بعيداً عن الآخرين، ولا يحاول أن يشاركهم ما يقومون به من أنشطة.
من كتاب - التقييم والتشخيص في التربية الخاصة