يدشن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء الاثنين المقبل، أضخم مشروع لأسرار وعجائب المخلوقات البحرية على شاطئ البحر الأحمر (فقيه أكواريوم)، الذي نفذته مجموعة فقيه بتكلفة تقدر بنحو 250 مليون ريال، ويعد إحدى أجمل الواجهات المائية على كورنيش جدة ويحاكي البيئة البحرية من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية، لتجعل الزائر وكأنه في زيارة حقيقية لأعماق البحر.
ويتضمن المشروع أكثر من سبعة آلاف كائن بحري مستمد من 200 صنف موزعة على 155 حوضاً، كما يحتوي على قسم أسماك القرش، ومسرح للدلافين يتسع لـ 400 شخص، وحوض أسود البحر، وأحواض الحيد المرجاني، وشاطئ أشجار القرم (المانغروف)، والصالات التفاعلية، وأحواض وأقسام أخرى عديدة، إضافة إلى المختبرات والحجر الصحي لمراقبة البيئة الحيوية لهذه الأحياء، ومحطة تبريد مزودة بتقنيات عالمية متطورة.
وأعرب عبد الرحمن فقيه رئيس مجموعة فقيه للمشاريع السياحية عن عظيم شكره وتقديره لأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لاهتمامه بتطوير السياحة بشكل عام والبحرية بشكل خاص، مشيراً إلى أن هذا ليس بمستغرب منه "فهو رجل السياحة منذ زمن طويل".
وقال فقيه: إن هذا المشروع الضخم يضاهي مشاريع مماثلة في كثير من الدول ويتفوق عليها من حيث وجود مجموعة من الأسماك النادرة خصوصاً أسماك البحر الأحمر الذي يشتهر بطبيعته المرجانية وشعابه المميزة، مؤكداً أنه يصب في خدمة الوطن والارتقاء بالمنتج السياحي في المملكة وهو مشروع يعتمد منهج التعليم بالترفيه، وأسعار الدخول للجمهور أسعار رمزية مقارنة بالمشاريع المشابهة حول العالم.
وقد خصص المشروع الذي يتسع لـ 14 ألف زائر على مدار 12 ساعة يومياً، مساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع كمواقف للسيارات تستوعب 200 سيارة موزعة على طابقين، بالإضافة إلى المساحات الخارجية.
ويستمتع رواد المشروع بمشاهدة عدة أقسام، هي المتحف المائي الذي يضم نحو ستة آلاف نوع من الأحياء المائية من بحار الدنيا السبعة، ويقوم على مساحة 2900 متر مربع، ويتكون من مجموعة مرافق وصالات تعكس جمال البيئة المائية ضمن نسيج متجانس من تقنيات عرض الأفلام والمجسمات، كما يعكس مدخل المتحف عناصر للبيئة المائية في قاع البحر من خلال المشاهد المعروضة على شاشات عرض ذات تقنية عالية.
كما يضم المشروع قاعة تعرض لوحة من أشجار المنجروف التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر، كما تعرض مجموعة من الأحواض المائية التي تحتوي على الأسماك وتصور علاقتها بها.
كما يضم الطابق الأول للقاعة صالات تعرض فيها مجموعة من الأفلام الترفيهية والتعليمية التي تطل على حوض أسماك القرش، وتحتوي القاعة المرجانية على قاعة ترفيهية للأطفال تضم أجهزة عرض تعرض أفلاماً تثقيفية عن مختلف أنواع الأسماك، وتمتاز جميع الأحواض والمسطحات الزجاجية في المشروع بأعلى معايير الجودة والسلامة، حيث تصل سماكة المسطحات الزجاجية إلى ثلاثين سنتمتراً.
وتتميز قاعة جوهرة الأكواريوم بعرضها لأجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ضمن أجواء طبيعية ومباشرة، كما يحوي المشروع قاعة متعددة الاستخدامات تتميز بإمكانيات عالية لعقد المؤتمرات والندوات ولعرض الأفلام الترفيهية، وتطل على حوض أسماك القرش، وتضم في إحدى زواياها مطبخاً مجهزاً لتقديم مختلف أنواع المأكولات والمشروبات، ويمكن استخدامها لإقامة كافة أنواع الحفلات والمناسبات.
كما يعرض في المشروع مجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض المائية التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية تسير في تدرج بشكل منحدر يشعر الزائر معها بإيحاء الغوص في أعماق البحر، ويزداد هذا الإحساس كلما يبدأ بالدخول في نفق زجاجي مخترقاً المياه يتيح له إمكانية مشاهدة الأسماك في مختلف الاتجاهات، ليصل الزائر في نهاية النفق إلى غرفة قاع البحر، حيث تستقر مجسمات السفن والقوارب المحطمة متناثرة الأجزاء ضمن بيئة طبيعية غاية في الروعة والجمال.
ويضم المشروع حوضاً للعروض المائية بمساحة تقدر بثمانمائة متر مربع ويتسع لأربعمائة وسبعين متفرجاً، ويقدم أربعة استعراضات للدلافين وأسود البحر وغيرها من الكائنات البحرية يومياً لمدة عشرين دقيقة للعرض الواحد، بالإضافة إلى منطقة الحوض المفتوح التي تتيح للزائرين التفاعل مع الأحياء البحرية عن قرب والتعرف بشكل مباشر على الكثير من طبيعتها ومميزاتها، كما يضم المشروع بين جنباته أول حاضنة أسماك ومركز طبي علاجي متكامل للأحياء البحرية.