زوجتي أحيتني ثم ماتت 🥀
انفصلت أمي عن والدي، وسافرت إلى أهلها مسافة ١٢٠٠ كم، وكان عمري ٤ سنوات، عشت الضياع متنقلا بين بيوت أعمامي إلى أن وصلت سن ١٦ سنة، وانفصلت من المدرسة بسبب سلوكي الإجرامي، وبعدها حصلت على لقب(داشر)
اتعبت والدي بالمشاكل
قدمت في دورة عسكرية وتخرجت
برتبة جندي حاف.
بدأ وضعي يتحسن
خطب لي والدي بنت عمي، دون أن يستشيرني، وهي معلمة دين.
طبعا وافقت، لأني لازلت أحمل لقب(داشر)
ومن يزوج داشر؟
ماصدقت أحد يزوجني
وما أخفيك كنت طمعان في راتبها.
المهم تم الزواج،وكان هذا عام١٤٢٨،ودخلوا علي زوجتي قبل الفجر بساعتين تقريبا
سلمت علي وسألتني عن حالي، وهذي أول مرة يسالني أحد عن حالي.
بدلت ملابس الزفة، وتوضأت، وطلبت مني اتوضأ
توضأت ورحنا المجلس.
طلبت مني أن أصلي بها وتلخبطت آخر صلاة صليتها قبل ٧ أشهر في رمضان.
المهم الله ساعدني وصليت بها ركعتين الله لا يحطك في اللي كنت فيه.
قالت لي باقي
ساعة ونص عن الفجر وش رأيك نروح نصلي في الحرم وبعدها نأخذ فطور ونفطر وننام.
طبعا وافقت، ولو تطلب اي شي راح أوافق، من يزوج(داشر) وعندها راتب.
الله يسرها وصلينا الفجر
وهذي الصلاة اللي قلبت حياتي١٨٠ درجة، صلى بنا الشيخ الشريم، انا ما اعرفه، هي قالت لي باسمه .
قرأ في
الركعة الأولى(قل ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
رحت في عالم ثاني
وقلت في نفسي والله انا المقصود.
خلصنا صلاة، أخذنا فطور، ونمنا
فاتتنا صلاة الظهر صلينا سوا، العصر طلبت مني اروح المسجد
وهذي أول مرة أدخل المسجد بعد رمضان
وكل شي تطلبه
انفذه اخاف تتركني.
رحنا تمشينا داخل المملكة.
بعد أسبوعين قالت وش رأيك اراجع معك القرآن
اي قرآن يابنت الحلال؟
كل اللي حافظه ٤سور
الفاتحة والإخلاص والمعوذتين
وقراءةمكسرة
حفظتني جزاها الله خير عدد من قصار السور
بعدها عرفت أنه في حلقة تحفيظ في الحرم بين المغرب والعشاء
طلبت مني اسجل فيها
طبعا وافقت
لو تطلب اي شي راح أوافق
زوجة مثالية في كل شي
كنت أقول هذي حرام يأخذها واحد داشر مثلي
كل ما يبحث عنه الرجل فيها عقل دين جمال بنت ناس راتب.
صرنا نروح كل يوم قبل المغرب
نصلي المغرب
أنا اروح حلقةالتحفيظ وهي في قسم النساء
استمرينا على
هذه الحالة حتى حفظت ١٣ جزء
كنت سريع الحفظ وصوتي حلو
جاتني ترقية في مدينة أخرى بعيدة عن مكة
كنت أتحين فرصة غياب إمام مسجدنا واصلي بدلا عنه إماما للمسجد
في فترة زواجي ألحت علي حتى كملت الثانوية ليلي ثم الحت علي وقدمت في الجامعة منتسب في كلية الشريعة،
تفاجأت يوم فيه وظيفة إمام وخطيب جامع وكان التقديم عن طربق البوابة
تم بحمدالله تعيني امام وخطيب في مسجد صغير وكان هذا عام ١٤٣٣
وفيه تفاصيل كثيرة جدا باختصرها.
أصبحت زوجتي بالدنيا، لو تطلب عيوني اعطيها
تحولت من (داشر) مشرد في الشوارع إلى خريج كلية
شريعة إمام وخطيب، من يصدق هذا؟؟؟
الصدمة التي ما أنساها عام ١٤٣٨ كانت تشتكي من صداع شديد، تبين بعد ذلك أنه ورم في الدماغ، ماطولت معي ماكملت سنة وتنتقل الى ربها رحمها الله
لي منها ٣بنات نسخةمن امهم
بعدها بسنة طلبوا اخواتي ان يبحثوا لي عن زوجه وجابوا لي مبررات كثيرة
رفضت رفضا قاطعا
وقفلت هذا الباب
لأني راح اظلم الزوجة الجديدة
وقلت لهم راحت(...) وعوضني الله بثلاثة(....)
باختصار (زوجتي احيتني ثم ماتت)
حولتني من داشر إلى رب اسرة جامعي امام وخطيب محل تقدبر في عملي
دعواتكم لها
انتقلت إلى رحمةالله دون أن تتلوث بالفكر_النسوي_المنحرف تفكيرهم هو
عيشي حياتك لاحد يقيدك وسعي صدرك ماعليك من زوج ولا اولاد وسمومهم
زوجتي كانت الأفضل في كل شي ولكن نيتها صالحه اصلحت زوجها وخلته نافع مستنفع دنيا وآخره