خسر منتخب الامارات الوطني للناشئين مواليد 1992 ثاني مبارياته الودية أمام فريق شباب فنربخشه التركي بهدف دون رد ذلك في المبارة التي أقيمت مساء السبت الموافق 5/9/2009 على الملعب الفرعي لإستاد أتاتورك الأولمبي ، وتأتي هذه المباراة ضمن تحضيرات الأبيض الصغير للمشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين التي ستنطلق على ملاعب نيجيريا اعتبارا من الرابع والعشرين من شهر أكتوبر المُقبل حيث سيلعب الأبيض الإماراتي في المجموعة الخامسة بجانب كلاً من منتخبات مالاوي وإسبانيا والولايات المتحدة.
وكان المدير الفني لمنتخبنا الوطني علي إبراهيم قد إجتمع باللاعبين قبيل المباراة لإستعراض خطة اللعب وشرح مهام وواجبات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر والإشارة إلى التمركز والتغطية الصحيحة ومراقبة لاعبي الخصم لعدم إتاحة الفرصة أمامهم للدخول إلى المنطقة وتشكيلة هجمة خطرة مؤكداً على التنفيذ الصحيح للضربات الحرة والركنية ، وكان الجهاز الطبي بإشراف الدكتور خلدون الكلوب والمعالج الطبيعي منير الجزايرلي قد منح اللاعبين الحرية في إختيار وجبة الإفطار مع التأكيد على عدم الإفراط في الأكل لإمكانية هضم المعده للطعام وعدم ظهور إضطرابات معوية تضر باللاعب وتفقده إمكانية العطاء داخل الملعب.
دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونه من عبدالله علي النعيمي في حراسة المرمى, مروان الصفار, عبدالعزيز محمد, ماجد حسن, عبدالرحمن يوسف في خط الدفاع ، أحمد إسماعيل, حسن يوسف, فهد سالم حديد, وليد حسين في خط الوسط , وللهجوم أحمد غلوم ومحمد سبيل.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى وكانت أولى المحاولات في الدقيقة 10 بتسديدة قوية للاعب حسن يوسف إعتلت العارضة تلتها محاولة للاعب فهد سالم حديد الذي تلقى كرة عرضية متقنه من زميله أحمد إسماعيل تسرع في تسديدها لتمر بجوار القائم الأيسر, وفي الدقيقة 33 يتلقى اللاعب مروان الصفار بطاقة صفراء بعد تنفيذه للضربة الحرة قبل صافرة الحكم, وأجرى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني في الدقيقة 40 أولى التغييرات بإخراج اللاعب أحمد إسماعيل للاصابة ودخول اللاعب محمد حسين مكانه في الجهة اليُمنى من وسط الملعب, وإنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي مع مستوى متكافئ بين الطرفين ، وإتسمت أحداث الشوط الثاني بالسرعة وزيادة في الرتم من قِبل لاعبي منتخبنا الوطني الذين إستطاعوا مجارات شباب فنربخشه الذين إعتمدوا كثيراً على الخشونة في ظل تجاهل حكم المباراة لإحتساب الأخطاء ومنح البطاقات الملونه في حين كانت البطاقة الحمراء حاضرة في الدقيقة 20 في وجه لاعب منتخبنا مراون الصفار لحصوله على الإنذار الثاني أثر لعبه مشتركه مع لاعب فريق فنربخشه ليكمل منتخبنا الوطني مجريات المباراة بعشرة لاعبين, وأجرى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني تغييرين بدخول هداف عبدالله وخليفة العبدولي مكان يوسف حسن ومحمد سبيل, وبالرغم من النقص العددي واصل لاعبو منتخبنا واصلوا تقدمهم في محاولات جادة للتسجيل الا أن التوفيق لم يكن حليفهم في هز شباك فريق الخصم الذي فاجئ الجميع في الدقيقة 43 بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد تسديدة مباغته من منتصف الملعب فاجئت حارس مرمى منتخبنا الذي كان متقدما بعض الشيء , وفي حين كانت المباراة تلتفظ أنفاسها الأخير قام أحد لاعبي فريق فنربخشه بضرب اللاعب خليفة العبدولي من دون كرة داخل منطقة الجزاء ليعلن ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ويشهر بعدها البطاقة الحمراء في وجه لاعب فريق فنربخشه من دون إحتساب ضربة جزاء كون إن الحادثة كانت أثناء سير المباراة وقبيل صافرة نهاية المباراة وسط إستهجان كبير من قِبل الجهاز الإداري لمنتخبنا الوطني.
وقد صرح أعقاب المباراة مساعد مدرب منتخبنا سالم العرفي الذي أشاد بالمستوى الذي ظهر عليه اللاعبون وتطبيقهم للواجبات التي أوكلت لهم وتنفيذهم للتعليمات أثناء المباراة مؤكداً إن مؤشر الأداء واللياقة البدنية في تصاعد ملحوظ من مباراة لأخرى ومستوى مباراة اليوم أفضل عن مباراة غلطة سراي التي خسرها منتخبنا بثلاثية نظيفة من ناحية تصحيح بعض الأخطاء خاصة في خط الدفاع الذي شهد تحسن كبير ، وأشار العرفي إن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لا ينظر للنتائج من خلال المباريات الودية بقدر ما ينظر للمكاسب الفنية العديده التي يخرج بها اللاعبين أثر الإحتكاك مع فرق قوية ، وقال إن خطأ فردي من الحارس أحمد شامبيه الذي فقد التركيز للحظة إستغلها لاعب الفريق المنافس وسجل هدف الفوز وهذا شيء طبيعي في كرة القدم حيث إننا لا نلوم الحارس في هذه النقطة كونه كان متألقاً خلال المباراة ، ونأمل أن تكون النتيجة هذه درس يستفاد منه لتقديم الأفضل خلال المباريات المُقبلة للوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل موعد المشاركة في المحفل المونديالي .
وقد علق العرفي على الأخطاء التحكيمية قائلا : إننا دائماً لا نود التطرق لأخطاء الحكام خلال المبارايات ولا نجعلهم شماعه لتبرير الخسائر إلا إن حكم مباراة اليوم يجبرك على الحديث عنه بسبب تهاونه الكبير مع الخشونة الزائدة التي مارسها لاعبو فريق فنربخشه على لاعبونا فهناك حالتين كانت تستدعي ظهور البطاقة الحمراء أثر الدخول على رجل اللاعب من الخلف إحداها كانت مع اللاعب محمد حسين الذي تعرض لخشونة قوية على ركبته اليُسرى نحمد الله إنها أتت سليمه بالإضافة لضرب اللاعب خليفة العبدولي من دون كرة داخل منطقة الجزاء في نهاية الشوط الثاني عدم إحتساب ضربة جزاء مستحقه لمصلحة منتخبنا الوطني .