قالوها من قديم الأزمان: الناس أجناس
فما المقصود بها ؟
يقينا كل ينظر للأخرين بمنظور عينه لا بمنظور أعينهم
فإن وجد فيهم ومعهم ما يتمناه رضي والا فالسخط هو الوجه الأخر
وقليل منهم من لا يريد منهم شيئا فهو الذي يعطي ولا يأخذ وقليل ما هم
فهناك منظور العقل
ومنظور الشكل
ومنظور الحاجة
ومنظور التسلط
ومنظور التسلية
وغيرها كثير
ولكن حينما تفاجأ بأن هذا او ذاك من البشر
خالف توقعاتك او خيب أمالك في أمر ما
حينها تصب جم غضبك وسخطك عليه
تلومه حينا وتقاطعه حينا
تبدأ تبحث عن سبب ما لكي تواجهه به
قد لا يكون له دور به ولكنك بدون أن تشعر تريد أن تنسبه له
وشيئا فشيئا ستجد خطواتكم تتراجع للخلف
لانك وهو مختلفين في شيء معين
فكريا او ماديا او معنويا او جسديا
ولكنك تريد أن تستنسخه ليكون نسخة منك
يريد ما تريد ويكره ما تكره
يحس بإحساسك ويتألم بألمك
تريده أنت ولا تريده هو
تتجاهل شخصيته ومشاعره ورغباته وأفكاره
وهذا منبع التوافق والإختلاف بين البشر
وبإعتقادي لا يوجد نسخة متطابقة بينهم
ومن هنا
يتحقق صدق المقولة
الناس أجناس
لكم تحيتي