راعي الفزعات
شاب نشأ بالبادية
تربى بنقاء جوها وصفاء سريرتها
تعلم من ربعه الشاهامة والكرم والنخوة وإغاثة الملهوف
وبعد أن وصل لسن الشباب وجد الحياة بالبادية قاسية ومواردها لا تكفي لمواجهة المتطلبات البسيطة
والده أنهكته قسوة الحياة وإخوته و والدته يحتاجون للرعاية
والحال الله اعلم فيها
قرر الذهاب للمدينة
لعله يجد عملا يساعد به أسرته
أيا كان دخله فهو قنوع ويكفيه القليل
بدأ رحلة البحث ولكنه لم يوفق في ذلك اليوم
فقرر الذاهاب لمقهى شعبي يبيت فيه والصباح رباح
وبالطريق شاهد تجمهر الناس بشارع ضيق
دعاه الفضول للذهاب لإستكشاف الأمر
وحينما وصل وجد مجموعة من الرجال ماسكين رجل
يكيلون له سيلا من الكمات
أخذته العزة بالأثم
توجه اليهم منفعلا ثائرا مقهور من تفرج الناس ولا أحد يفعل له شيئا
فما كان منه الا دارت بينه وبينهم معركة ساخنة من الكلام
تحول الى المشاعيب
وهات يا قدح ويا ويل الجبان
وفجأة وجد نفسه مطوق برجال الأمن من كل جانب
والكثرة تغلب الشجاعة
القوا القبض عليه
وأخذوه والربع الباقين للمستشفى
عالجوا الجروح
وأحيل للتحقيق
س: اسمك وعنوانك ومهنتك
ج:صنهات بن مصنهت بن صنيتان المتصنت
الصحراء العربية أدور شغل
س:ما علاقتك بالجاني
ج: لا أعرفه
س:هل أنت شريك معه
ج: نعم
س:فيماذا
ج:أخوي بالدين
س:عندك أقوال أخرى
ج:نعم ما تخافون الله تضربون بالرجال
القرار:قررنا نحن محقق القضية بالتالي
بناء على إعترافات المذكور بأنه شريك للجاني تحال أوراقه للحاكم الشرعي
وبحضوره للقاضي
ساله هل صحيح ما ذكر بأنك دافعت عن الجاني
قال منهو الجاني
قال القاضي اللي هشت معه
قال: وش سوى عشان تسمونه جاني
قال: يعني ما تدري
قال: لا
الرجال شاف العلوم فيها علوم
علمني يالشيخ هو وش سوى
قال: مهرب ممنوعات ومشارك بعمليات إختطاف
افا يالعلم
الرجال تورط
كانت التهمة الموجة له
مساعدة الارهابي
ومقاومة رجال الأمن
تدرون عاد وش صار
حكم عله بالسجن لمدة 20 سنة
والجلد 100جلدة اسبوعيا
وراح فيها ابو الفزعات