طـــــــــ الوعيل ـــــــــــــه
ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي***جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه***بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل***تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد***فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه***تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه***على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان في ذكـر ربـه***وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه***وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره***أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي***كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي***ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي***ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا