]
{
لست أجيد ترتيب ملامحي في أي محفل
و لكنني أفضل أن أقبع منفرداً اقتنص الصور الحياتية فأحرقها حبراً بأوراقي
و إن كنت لا أثق بحرفي كثيراً .. اإلا أنني على إيمان بورقتي التي أعدها وطناً لي
ورقتي .. وحدها من تمنحني الحرية كاملة !!
|| جارح بمسمى ناقد ||
تشيكوف : " إنّ النقاد كذباب الخيل ، يعوقها عن حرث الأرض "
في مجتمع غرق أصحابه بداء النقد الذي يصلب أرواح المبدعين على ناصية الإجهاض المُبكر , ما لبثوا أن أمسكوا قلماً حتى سلو سيوف الحرب بإمتطاء جحوش عابثة بمكنونات الأرض التي تسير .
بالطبع إن دور النقاد الهادفين بأي مُحيط هو دور فاعل في رُقي أي منظومة , و لست ضد النقد الذي يحمل على عاتقه بناء صرح , و لكن للنقد حدود و آداب قلّ من يعيها و كثر مرتادوا عبثيته , و إن بحثتم عن أمثلة فيكفيكم أن تطلعوا على كثير من أعمدة مقالات الصُحف المحلية !!
أن تكون فظاً غليظاً و تستبيح لنفسك أن تكون وقحاً , كُل ذلك بذريعة أن تتسمى بـ " ناقد " فذاك ضرب من اللامنطقية , فالنقد يأتي من إنقاد الشيء و العمل على تحسينه لا محاربتة و سلّ السيوف في وجهه .. ليتهم فقط يعوا ذلك !!
~ فاصل : صورة و حكمة ~
" لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا .. إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب "
(الفيلسوف برناردشو)
|| اريدها هكذا .. ||
سُئل أحد الفلاسفة عن المواصفات التي يريدها بشريكة أحلامه فقال :
لا أريدها جميلة فيطمع فيها غيري .. ولا قبيحة فتشمئز منها نفسي
ولا طويلة فأرفع لها هامتي .. ولا قصيرة فأطأطئ لها رأسي
ولا سمينة فتسد علي منافذ النسيم .. ولا هزيلة فأحسبها خيالي
ولا بيضاء مثل الشمع .. ولا سوداء مثل الشبح ..
ولا جاهلة فلا تفهمني .. ولا متعلمة فتجادلني ..
ولا غنية فتقول هذا مالي .. ولا فقيرة فيشقى من بعدها ولدي.
و لأن مُغلب الشباب السعودي يتم اختيار شريكته من قبل أهله بعد ان يملي عليهم شروطه فأنا اشفق على حال الجميع , فذاك الشاب الذي يريدها ان تكون شقراء بعين زرقاء و الأخرى خضراء :xx5xxnew3: و بمقاس اصبع ابهام القدم بين 3-5 سم , و لا مانع لديه بأن يصل في قائمته لأن تكون هلالية أو نصراوية الميول و بشروطة الأخرى الغريبة في بعض الأحيان مما اسمع و يصلني بين الحين و الآخر , اشفق على حاله و هو يتنازل عن شرط تلو الآخر بعد ملل يتلبسه في اصطياد ذات الحلم المرسوم , كما اشفق على الأهل و عيونهم تكاد تخرج من مكانها في بعض الإجتماعات كالأعراس , كما انهم يتحملون عناء الزيارات لبعض البيوت املاً في ان تصطاد كشافاتهم المطلوب , تلك الفتاة تدخل بدائرة الشفقة ايضا عندما تكون بمثابة سلعة تُعرض امام الأهالي و أعينهم تحذق بكل التفاصيل اللازمة و الغير لازمه !!
وسط كُل تلك المُعاناةفي البحث و التي قد تصل لسنوات و في زمن كثرت فيه مكاتب الخدمات بشتى انواعها ( عقار - استخراج فيزا - معاملة حكومية ... ) اتسائل في نفسي هل سنرى مكاتب زواج يوماً ما ؟!
~ فاصل غنائي ~
" كل البنات حلوين "
أغنية قد تكون مرت على البعض , كان بودي لو ان من غناها قد نظر لتلك الطبيبة التي عالجتني من بضعة أيام !! :d
لو فعل فأنا متأكد انه سيرفض ان يغني تلك الكلمات !!
|| قسوة وطن حنون ||
بعض منا يشتكي وجعاً يؤف منه اواه تتلوء بترانيم الألم , من خلف شباك بيوتهم ينتظرون الحياة , يلامسون خيوط الضوء أملاً في إشراقة قادمة .
في بلاد الحرمين , و أنا خارج من أحد محلات المواد الغدائية . لن أنسى تلك المرأة التي تجر ابنتها الصغيرة باستحياء و هي معتذرة عما بدر من ابنتها التي كانت تطلب مني رغيف خبز واحد فقط يكفي حاجة حياة .
لم تجرها والدتها اكتفاءً للحاجة و لكنها كرامة أعيت أن يدوسها الزمن رغم كل الظروف الظاهرة ابتدائاً من محياها و انتهائاً بملابسها , كنت قد قابلت الكثير من المتشردين و لكنني لم أضعف أمام أحد منهم إلا في ذاك الموقف , حيث سمعت صراخ يدوي بداخل تلك المرأة , صراخ يدمي القلب , و عندما أخرجت لها شيئاً لست أعلم لمقدار عدد كم من الأيام سيحمي كبريائها رفضت قائله : من صبر ابنتي الصغيرة هذه اليومين دون أن يدخل جوفها أي طعام قادر على رزقنا من حيث لا نحتسب !
يا لعظمة مكانه هذة الإنسانة التي أثرت كثيراً في نفسي , كما تسخط غضباً عند قرائتي لأي إعلان جمع تبرعات دية لقاتل عمد !! و آخر ذلك قبل أيام عندما وصلني أن أحد القتلة تم جمع تبرعات له بقيمة 50 مليون ريال سعودي , فقط لإنقاذ رأس مجرم من المشنقة , في حين أن هناك من الأيتام من يبحث عن كسرات خبز و كفاف يوم شاق و خالي من ملذات الحياة المترفة .
لنا أن نتخيل كيف لمبلغ كذاك أن يُشيد مشاريع تدر دخلاً شهرياً لعدد كبير من الأسر المحتاجة و المستحقة له .
هل سمعتم عن حملة تبرعات يصل ما تم حصده بمبالغ ضخمة و ملايين تتهافت كما يحصل للقاتل المجرم ؟!
~ فاصل كوميدي ~
من قال نصيحة " لا تلتفت للخلف " عليه ان يراجع حساباته !!
|| أصعب ما قد تواجه ||
سُئل جان جاك روسو : هل اختلفت نظرياتك عن الأطفال بعد ان تزوجت ؟
قال : نعم .. كان عندي قبل الزواج ست نظريات حول تربية الأطفال , اما بعد الزواج فقد صار عندي ستة أطفال وليس عندي أي نظرية لتربيتهم .
و في إحدىحُصص مادة الوطنية عندما كنت في المرحلة الثانوية سألنا الأستاذ عن أصعب شيء في هذا الكون , و بعد أن انتهى جميع الطلاب من الإجابة وجهت له ذات السؤال فقال : أصعب ما يمكن مواجهته هو تربية الأبناء لأنه لا نظرية ثابتة يمكن اتباعها لتربيتهم .
و أرى أن كلامه جانبه الصواب رغم عدم معايشتي للتجربة , فلا أسس ثابتة تضمن أن يغدو الابن صالحاً , وسيلة كالضرب مثلاً ( و إن كنت لا أفضلها ) بإمكانها أن تُقوّم سلوك أحدهم و لكن أيضا يمكن أن تخرج ابناً متمرداً على من حوله و ربما حتى على نفسه !!
و بصعوبة هذه المهمة أتسآئل أين دور الجهات التوعوية و البرامج الإعلامية عن الاهتمام المُكثف بهذا الجانب ؟!
~ فاصل " للمشمئزين فقط " ~
الاشمئزاز ..
هو التصرف اللارادي دائما
اذا رأيت كلباً يلعق يد صاحبه بـ وفاء
وتناسيت أن الكلب قد يشمئز ..
إذا رأى جيفة انسان تمشي بين البشر !!
( توقيع / خالد العطاالله )
|| إعلام عربي و لكن .. ||
كم نسبة العرب الذين يعتقدون بأن عقوبة الإعدام امر لا يجب ان يكون و انه ظلم ؟
ذاك أحد أسئلة الشهير جورج قرداحي في برنامجه القوة العاشرة , فكأَن الله سبحانه و تعالى كان ظالماً عندما شرع هذا التشريع !!
ذاك فقط غيض من فيض مما هو متواجد بقنواتنا الفضائية التي تبث بعض سمومها أامام مختلف طبقات الأسرة دون أي حسيب أو رقيب .
أمضيتُ عُمري أبحثُ عَن صدر واحد ..
حين أدفن بهِ وجهي وأبكي ..
يحتوينِي .. ولا يضحك عليّ !
ولم أجِد !
منذ سنين و أنا ابحث عن ذاتي
أتسمّر في كُل صباح أمام فنجاني الأسود و يداي المثقلتان شوقاً تكسوه بحرقة
أغرق في ُمرّ قهوتي وأجمع نفسي بعد أن أظلمت بسوداويتها
و على شفا طرف الفنجان يثملني الهوى و أنتشي .. لست أعلم لماذا ..
ربما لأنها نفس القهوة و نفس الفنجان الذي شربت هي منه يوماً معي !!
إجلال مٌقدس لكل من تكبل عناء القرائه
مع الموده ,,
علي