قصة التقويم الهجري:
التقويم الهجري تقويم قمري.كان العرب قبل الإسلام يستعملون سنة قمرية منذ أقدم العصور. لكن لم يكن كل العرب في أنحاء الجزيرة العربية مجمعين على تقويم محدد يعتمدونه لقياس الوقت أولتاريخ أحداثهم.وعلى الرغم على اختلافهم إلا أنهم عرفوا التقويم القمري وبنوا شهورهم على أساس السنة القمرية كما هوا الحال الآن تتكون السنة من أثني عشر شهراً وجعلوا منها أشهر حرماً كانوا يقعدون فيها عن القتال وهي(ذوالقعدة وذوالحجة والمحرم ورجب)وعقب قيام الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نجد إن المسلمين أعطوا السنوات أسماء أشهر الحوادث التي وقعت فيها فقد سميت السنوات كما يلي:
الأولى:سنة الإذن أي الأذن بالهجرة من مكة إلى المدينة.
الثانية:سنة الأمر أي الأمر بقتال المشركين.
الثالثة:سنة التمحص أي تكفير الذنوب عقب غزوة أحد.
الرابعة:سنة الترفئة ومعناها الاتفاق وجمع الشمل.
الخامسة:سنة الزلزال.
السادسة:سنة الاستئناس.
السابعة:سنة الاستغلاب وكان فيها فتح خيبر.
الثامنة:سنة الاستواء وفيها فتح مكة.
التاسعة: سنة البراءة.
العاشرة:سنة الوداع أي سنة حجة الوداع.
ظل المسلمون يسمون السنوات بمسميات مختلفة كما سبق.
وهناك سنوات اشتهرت بوقوع أحداث فيها مثل عام الطاعون(طاعون عمواس )وعام الرمادة.إلا نجد في السنة الثالثة من خلافة عمربن الخطاب رسالة من أبي موسى الأشعري عامله على البصرة يقول فيها(إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب لا ندري على أيَ نعمل وقد قرأنا كتاباً محله في شعبان فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي)عندها جمع عمر أكابر الصحابة للتداول والتشاور في الأمر وكان ذلك في يوم الأربعاء 20 جمادي الأولى من عام 17 هجرية وانتهوا إلى ضرورة اختيار مبدأ للتاريخ الإسلامي,وتباينت الآراء فمنهم من رأى الأخذ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من رأى العمل ببعثته ومنهم من رأى العمل بتقويم الفرس والروم..
لكن الرأي استقر في نهاية المطاف على الأخذ برأي علي بن أبي طالب الذي أشار بجعل مبدئه من لدن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وكذلك العمل برأي عثمان بن عفان الذي أشار أن يكون المحرم مبتدأ التاريخ الإسلامي لأنه كان بداية للسنة في التقويم العربي قبل الإسلام..
منقول..