* حازت القصيدة المدهشه والمدوية (كارثة جدة) للشاعر العملاق عبدالرحمن العشماوي
على مساحات من المتابعة والتبادل البريدي لما لامسته القصيدة في تفنيدها للواقع الذي عاشته
العروس (جدة)منذ عقود وسنوات تحت وطأة الزيف والفساد وفقدان الأمانة ؟؟ ليتواصل ذلك لبعض الخلف عن السلف وحتى يوم الأمس الذي أزيح فيه الستار بقدرة القادر العليم عن
وجوه قبيحة كانت تضع المكياج على وجه العروس ؟ فيما التجاعيد
قد بلغت كل مفاصل وجهها الحقيقي !!!
- ومن هنا لاقت القصيدة مانشهدة يومياً من التفاعل الكبير والاعجاب والتي قال فيها:لا تـسـألـوا عــن جــدَّةَ iiالأمـطـارا لـكـنْ سـلـوا مَــنْ يـمـلكون iiقـرارا
لا تـسـألـوا عـنـها الـسـيولَ iiفـإنـها قَـدَرٌ، ومَـنْ ذا يَـصْرف الأقـدارا؟
لا تـسألوا عـنها بـحيرةَ ii(مِـسْكِهَا) فَـلِـمِـسْكِهَا مـعـنـىً يــؤجِّـج iiنـــارا
أتــكـون جـــدَّةُ غـيـرَ كــلِّ iiمـديـنةٍ والـمـسكُ فـيـها يـقـتل الأزهـارا؟!
لا تـسألوا عـن جـدَّةَ الـجرحَ iiالذي أجـــرى دمـــوعَ قـلـوبـنا iiأنــهـارا
لـكـنْ سـلـوا عـنـها الـذيـن تـحمَّلوا عـبـئـاً ولـــم يـسـتـوعبوا الإنــذارا
فـــــي أغــلــى الـمـكـاتـب iiقــيـمـةً وعــلـى كـراسـيـها الـوثـيـرة iiدارا
مَـنْ زخـرف الأثـواب فـيها iiناسياً جـسـداً تـضـعضع تـحتها وأنـهارا
لا تـسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ iiمَنْ دهَـــنَ الـيـدَيْـن، وقــلَّـم iiالأظـفـارا
مَــنْ جــرَّ ثـوب وظـيفةٍ iiمـرموقةٍ فـيـهـا، ومـــزَّق ثـوبـها iiوتــوارى
وأقـام فـي الـساحاتِ أَلْـفَ iiمـجسَّمٍ تـسـبي بـرونق حُـسْنها iiالأبـصارا
صــورٌ تـسرُّ الـعينَ تُـخفي iiتـحتها صـوراً تـثير مـن الرَّمادِ (شراراً)
أهــلاً بـرونـقها الـجـميل iiومـرحباً لــو لــم يـكـن دونَ الـوبـاء سِـتارا
لا تـسألوا عـن حـالِ جدَّةَ iiجُرْحَها فـالـجـرح فـيـها قــد غــدا iiمــوَّارا
لـكـنْ سـلـوا مَــنْ يـغسلون iiثـيابهم بـالعطر، كـيف تـجاوزوا iiالمقدارا
مـا بـالهم تـركوا الـعباد iiاستوطنوا مـجرى الـسيول، وواجهوا iiالتيَّارا
الـسَّيْلُ مـهما غـابَ يـعرف iiدربَـه إنْ عــــادَ يــمَّـم دربَـــه واخــتـارا
فـبـأيِّ وعـيٍ فـي الإدارة iiسـوَّغوا هــذا الـبـناء، ولـيَّـنوا iiالأحـجارا؟!
مـا زلـت أذكـر قـصةً ل(مُواطنٍ) زار الــفُــلانَ، ولــيـتـه مـــا iiزارا
قــال الـمـحدِّث: لا تـسـلني iiحـينما زُرْتُ (الـفُلانَ) الـفارس iiالمغوارا
ومَـرَرْتُ بـالجيش الـعَرَمْرَمِ حَوْلَه وسـمعتُ أسـئلةً وعـشتُ iiحـصارا
حـتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا iiتسلْ عــن ظـهره الـمشؤوم حـين iiأدارا
سـلَّـمـتُ، مــا ردَّ الـسـلامَ، وإنَّـمـا ألــقــى عــلـيَّ ســؤالـه iiاسـتـنـكارا
مـــاذا تـريـد؟ فـلـم أُجِـبْـه، iiوإنَّـمـا أعـطـيـتُـه الأوراقَ iiو(الإِشــعـارا)
ألـقـى إلـيـها نـظـرةً، ورمــى iiبـها وبــكـفِّـه الــيـسـرى إلـــيَّ iiأشـــارا
هـل كـان أبـكم - لا أظـنُّ - iiوإنَّما يــتــبـاكـم الــمـتـكـبِّـر iiاســتـكـبـارا
فـرجعتُ صِـفْرَ الرَّاحتَيْن iiمحوقلاً حــتـى رأيـــتُ فــتـىً يـجـرُّ iiإزارا
ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ فـفـرحـتُ واسـتـأمـنتُه iiالأســـرارا
قــال: الأمــور جـمـيعها iiمـيسورةٌ أَطْــلِــقْ يــديـك وقـــدِّم iiالـــدولارا
وفُـجِـعْتُ حـيـن عـلمتُ أن iiجَـنَابَه مـــا كـــان إلا الـبـائـعَ iiالـسِّـمْسارا
وسـكـتُّ حـيـن رأيـتُ آلافـاً iiعـلى حـالـي يــرون الـجِـذْعَ iiوالـمنشارا
ويـــرون مـثـلـي حُــفْـرةً iiوأمــانـةً ويـــداً تـــدُقُّ لـنـعـشها iiالـمـسـمارا
يـا خادم الحرمين، وجهُ iiقصيدتي غـسل الـدموعَ وأشـرق iiاسـتبشارا
إنــي لأسـمـع كــلَّ حـرفٍ iiنـابضٍ فــيـهـا، يــــزفُّ تـحـيَّـةً iiووقـــارا
ويــقـول والأمـــل الـكـبير iiيـزيـده أَلَــقــاً، يـخـفِّـف حــزنَـه الــمـوَّارا
يــا خــادم الـحـرمين حـيَّاك الـحَيَا لـمـا نـفضتَ عـن الـوجوه iiغـبارا
واســيـتَ بـالـقول الـجـميل iiأحـبَّـةً فـي لـحظةٍ، وجـدوا العمارَ iiدَمَارا
ورفـعت صـوتك بالحديث موجِّهاً وأمـــرتَ أمــراً واتـخـذت iiقــرارا
يــا خــادم الـحـرمين تـلـك iiأمـانـة فــي صَـوْنـها مـا يَـدْفَعُ الأَخـطارا
الله فـــي الــقـرآن أوصــانـا iiبــهـا وبـهـا نـطيع الـمصطفى iiالـمختارا
فــي جــدَّةَ الـرمـزُ الـكـبيرُ iiوربَّـما تـجـد الـرمـوزَ الـمُـشْبِهَاتِ iiكِـثـارا
تـلـك الأمـانة حـين نـرعاها iiنـرى مـــــا يـــدفــع الآثـــــام iiوالأوزارا