الأم وراء عناد الطفل وعصبيته
تشكو الكثير من الأمهات وخصوصا الحديثات منهن من عصبية أطفالهن وعندهم وقلة أكلهم وكثرة بكائهم، ويقول الأطباء لا يوجد طفل عصبي وإنما يوجد أهل عصبيون، ولا يوجد طفل عنيد وإنما توجد أم لا تجيد فن التعامل مع ابنها الصغير.
فالطفل الرضيع عندما يبكي ويرفض تناول الطعام فإنه غالبا يعاني من بعض الآلام مثل المغص أو أن ملابسه ثقيلة أو يريد تغيير حفاضته وبعد عدة شهور من مولده يكون سبب بكائه ظهور مشكلة التسنين وفي السنوات الثلاث الأولى من عمره تكون مشكلته هي عدم قدرته على التعبير عن احتياجاته ورغباته ويجد في البكاء سلاحا لتلبية رغباته فالطفل أذكى مما تتصور أمه.
والتصرف السليم في هذه الحالات هو مراجعة وزن الطفل والكشف الطبي على التهاب الحلق واللسان واللثة.
أما عصبية الطفل وردود أفعاله الغاضبة فهذا يرجع إلى أن الأم تقوم بالتدليل الزائد للطفل أو أنها تتركه لساعات طويلة بسبب انشغالها في العمل أو المطبخ، وإذا كان الطفل في مرحلة عمرية ما بين الثالثة والخامسة من عمره فعلي الأم أن تراجع تصرفاتها أمام هذا الطفل الذي غالبا ما يصاب بعصبية الأم والأب إذا كانا يتشاجران أمامه.
وهناك مشكلة أخرى تواجه الطفل ولا تعرف الأم أنها السبب الرئيسي فيها وهي مشكلة السعال الدائم الذي غالبا ما ينتج عن تدخين الأم أو الأب في البيت فإذا كانت الأم تدخن 20 سيجارة يوميا ينعكس ذلك على الطفل وكأنه يدخن 5 سجائر أما إذا كان الأب يدخن نفس العدد فان هذا ينعكس على الطفل وكأنه يدخن سيجارتين في اليوم وإذا كان الأب والأم يدخنان معا فان الطفل يدخن 10 سجائر يوميا، والتصرف السليم هو الامتناع عن التدخين أو اتخاذ قرار حاسم بعدم التدخين داخل المنزل