شدد الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان على أن موقف لجنة الحكام الرئيسية في عدم إبلاغه أعضاء اللجان الفرعية بالتغيرات التي حدثت قبل أيام، ومعرفتهم بالتفاصيل عن طريق "دنيا الرياضة" بأنه موقف غير حضاري، وقال: "هذا لا يمثل سوى تأكيد على وجود تحركات تصفية حسابات بين اللجنة الرئيسية، وبيني شخصياً؛ خصوصاً وأنهم استبعدوني من عضوية اللجنة الفرعية لحكام منطقة
القصيم، بعد أن توقفت هذا الموسم، وكان التواصل قائما بين اللجنة الرئيسية وبيننا نحن الأعضاء مثل ما كان يحدث من قبل نائب رئيس اللجنة الرئيسية عبدالعزيز العيدان، الذي يتصل بي كثيرا عندما كنت حكما عاملا الموسم الماضي؛ إلا أنه توقف بعد إقرار تغيير في عضوية اللجنة الفرعية بالقصيم، ولكن يبدو أن اللجنة التي يرأسها عبدالله الناصر لديها تحفظات وبدؤوا في تصفية الحسابات معي؛ لأني لا أملك أي تفسير لإبعادي من اللجنة الفرعية ينشر عبر الصحافة الرياضية في الوقت الذي ينبغي أن أكون أنا أول من يعرف بالقرار".
وأضاف: "أبلغتهم في الموسم الماضي بعدم رغبتي في العمل في اللجنة الفرعية بوجود رئيسها عبدالله السويد، الذي لا يمكن لي أن أعمل معه لأنه يبحث عن البقاء في منصبه فقط بغض النظر عن مصلحة حكام القصيم، الذين يعانون الكثير والمقارنة بينهم وبين حكام الكثير من اللجان الأخرى صعبة؛ لأن هناك لجاناً تفرض توجهاتها على اللجنة الرئيسية، وتضع هذه اللجان الفرعية أسماء الحكام الذين يرغبون بدخولهم في قائمة النخبة التي تشارك في قيادة بطولات أندية الممتاز والأولى، وبعض هذه اللجان الفرعية لها قدرة على فرض هيمنتها على الكثير من قرارات اللجنة الرئيسية، حتى وصل الأمر إلى أن هناك بعض هذه اللجان بسطت يدها على حتى تكليفات الحكام الصادرة من اللجنة الرئيسية".
وأضاف: "أنا أبلغت أعضاء اللجنة الرئيسية علي الطريفي، ويوسف البشري، ويوسف العقيلي عند زيارتهم للجنة الفرعية بالقصيم بأنني لا أرغب بالاستمرار في عضوية اللجنة، بعد أن عملت ثلاث سنوات في عضويتها وجددت نفس الطلب في الدورة المكثفة الأخيرة التي أقيمت في الطائف؛ إذ اجتمعت مع عبدالله الناصر وأعضاء اللجنة الرئيسية بحضور عضو اللجنة الفرعية بالقصيم ابراهيم الدباسي ولكن كل هذا لا يعفي اللجنة الرئيسية أن لا تقوم بإبلاغي بقرارها لا أن أكون آخر من يعلم!!".
وتابع الجروان: "المسئولية تقع على اللجنة الرئيسية، ورئيس اللجنة الفرعية بالقصيم عبدالله السويد الذي هو من يرغب في استبعادي من اللجنة الفرعية، وطلب ذلك من اللجنة الرئيسية التي وافق مسؤولوها لأنهم لا يرغبون في أي مسؤول في لجنة فرعية يكون له مطالبات؛ بل يريدون فقط من يوافقهم في كل قراراتهم".
ويشير الجروان أنه لا يزال على القائمة الدولية حتى الآن وقال: "حري باللجنة الرئيسية أن تكرمني بعد خدمة 16 عاما، حتى يكون هناك تفاعل من الحكام الشباب، الذين لا يزالون في بداية المشوار، وبدأت فعلا في التفكير في ربط قرار اعتزالي وعدم إبلاغي بقرار التغييرات في لجنة القصيم؛ فالأحداث مترابطة والاتصالات من قبل اللجنة الرئيسية مقطوعة منذ تقديمي خطاب الاعتزال بتاريخ 13 رمضان الماضي ".
وفي ختام حديثه نفى الجروان أن يكون اعتزاله بطلب من اللجنة الرئيسية، وقال: "أبلغت رئيس اللجنة عبدالله الناصر منذ الموسم الماضي أنني لن أتمكن من إضافة ما يفيد في الفترة المقبلة، وقد شاركت في الدورة المكثفة للحكام بداية الموسم بضغوط من زملائي الحكام فقط، ولا يمكن لي وأنا الحكم الدولي أن أقدم ما هو مفيد والدوليون لا يقودون سوى مباريات أطرافها فرق نجران وأبها والوطني مع احترامي وتقديري الكامل لهذه الأندية".