يرفع كل من المنتخبان الروسي والألماني شعار "حصد كل المكاسب والابتعاد عن المركز الثاني" عندما يلتقيان غدا على ملعب من النجيل الاصطناعي باستاد "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة الرابعة في التصفيات برصيد 22 نقطة من ثماني مباريات وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره الروسي ولذلك فإن الفائز في
مباراة الغد يحصد كل المكاسب مثل صدارة المجموعة والتقدم خطوة كبيرة أو التأهل بالفعل لنهائيات كأس العالم ليبدأ الفائز في الإعداد للنهائيات.
ويتمتع المنتخب الروسي بقدرته على اللعب بشكل أفضل من نظيره الألماني على النجيل الاصطناعي حيث ستكون المباراة هي الأولى للفريق الألماني على هذا النوع من الملاعب.
ويتمتع المنتخب الروسي أيضا في هذه المباراة بمساندة الجماهير وإصرار اللاعبين بقيادة اللاعب أندري أرشافين قائد الفريق على تحقيق الفوز لأنه الوسيلة الوحيدة لتعزيز فرصته في التأهل المباشر للنهائيات دون انتظار الملحق الأوروبي الفاصل في الشهر المقبل.
بينما يعتمد المنتخب الألماني على تاريخه الرائع في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم حيث لم يسبق له الفشل في أي محاولة للوصول إلى النهائيات.
وتغلب المنتخب الألماني على نظيره الروسي 2/1 في مباراة الذهاب بألمانيا كما أن الفريق الألماني سبق له الهزيمة ثلاث مرات فقط من بين 18 مباراة خاضها أمام المنتخب الروسي (السوفيتي سابقا) وكانت آخر هذه الهزائم عام 1985 .
وربما يكون التعادل كافيا للمنتخب الألماني من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة والتقدم خطوة كبيرة نحو النهائيات ولكن لاعبي المنتخب الألماني وقائده مايكل بالاك نجم تشيلسي الإنجليزي يرغبون في تحقيق الفوز غدا لحسم بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات دون انتظار للجولة الأخيرة من التصفيات.
ويستضيف المنتخب الألماني في الجولة الأخيرة من التصفيات نظيره الفنلندي في هامبورج بينما يحل المنتخب الروسي ضيفا على أذربيجان في باكو.
ولا يرغب أي من المنتخبين الألماني والروسي في إنهاء منافسات المجموعة بالمركز الثاني خشية الدخول في دوامة الملحق الفاصل والذي قد يطيح بآمال أي منهما في الوصول للنهائيات على الرغم من قرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بأن تكون مواجهات هذا الملحق الفاصل طبقا للتصنيف العالمي للمنتخبات المشاركة فيه وهو ما يبعد أي من الفريقين عن مواجهة الفرق الكبيرة مثل منتخبي فرنسا والبرتغال.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "نريد خوض المباراة في موسكو محملين بالثقة. نعلم فرصتنا جيدا".
وقال بالاك "إننس مستعد لقياد الفريق" ورغم ذلك تحوم بعض المخاوف حول الفريق حيث ابتعد المهاجمون ماريو جوميز وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي عن مستواهم العالي مع أنديتهم في الدوري الألماني (بوندسليجا) في الآونة الأخيرة كما أعرب العديد من اللاعبين عن شكواهم من اللعب على النجيل الاصطناعي بعدما تدربوا عليه بأحد الملاعب في مدينة ماينز الألمانية.
ويرجح أن يدفع لوف في هذه المباراة بتشكيل يميل للنزعة الدفاعية. وقال لوف "يجب أن نتحلى باليقظة الشديدة على مدار 90 دقيقة" في مواجهة الهجوم الروسي السريع والماهر".
وسيطرت مشكلة المهاجمين والاستياء من النجيل الاصطناعي على عناوين الأخبار في ألمانيا خلال الأيام الماضية كما يخشى الجميع المهاجم الروسي أرشافين الذي وصفه لوف بأنه "فعال بشكل رائع".
وأكد المدرب الهولندي جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الروسي للاعبيه بأنهم يتمتعون بالإمكانيات الكافية التي تساعدهم على إيقاف الانطلاقة الرائعة للمنتخب الألماني في التصفيات الحالية.
وقال إيجور سيمشوف لاعب خط وسط المنتخب الروسي "هيدينك أبلغنا بأن نعتمد على قوتنا. إنه يقول لنا دائما في حجرة تغيير الملابس : إنكم أقوى ، انزلوا لأرض الملعب ولا تخافوا".
ويولي لاعبو روسيا احتراما هائلا لبالاك ولكن حارس المرمى الروسي إيجور أكينفيف يضع على عاتقه مهمة الحفاظ على شباكه نظيفة أمام الهجوم الألماني.
وينتظر أن يكون فوز المنتخب الروسي في مباراة الغد عاملا مؤثرا في مستقبل هيدينك مع الفريق حيث أكد المدرب الهولندي سابقا أنه لن يستمر بعد سن الثانية والستين ومع بلوغه هذا السن بالفعل قد يكون الفشل في الفوز بمباراة الغد والتأهل المباشر للنهتائيات سببا في رحيله من تدريب الفريق.
وحذر أرشافين ، نجم أرسنال الإنجليزي ، من رحيل هيدينك مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الأداء الرائع للمنتخب الروسي. وقال أرشافين "بدون جوس (هيدينك) لا يكون هناك فريق".