اللهم اني اسألك العفو و الصلاح
مدخل ...
طرحت في هذا المتصفح موضوع يتكلم عن الصفصفة الكلامية وتم حذفه , ولا ادري ما السبب , هل هذا يعني اني ضربت الهدف في الصميم ام انه يدل على افتقاد الاعضاء لاسلوب الحوار ,,, لايهمني اذاً . الموضوع سقط . وانا لن انحني لآخذ ما سقط . اتمنى من الادارة ان لا تحذف اي موضوع لم يخرج عن إطار قوانين المنتدى ...
اود ان اتحدث في هذا الموضوع عن قضية اصبحت في هذا الوقت حديث المجالس , كغيرها من القضايا وربما ارتفع صيتها اكثر , رغم ان 30 % تقريباً من الشعب السعودي الفهيم يرى تلك القضية كغيرها و لا يدير لها اهتمامه . لانها اصبحت امراً عادياً وعارياً من العيب .
بعد افتتاح خادم الحرمين الشريفين لجامعته العالمية في ثول , تكلمت الصحافة و المواقع الالكترونية وبمجالس عامة الناس عن هذه الجامعه بأنها بؤرة فساد لانها جامعة مختلطة بالجنسين , وربما صرح البعض بأنها بداية دخول الانفتاحية التي أسماها المتشددون بالفساد . أنني اتعجب من هؤلاء الناس ..!! كيف يصفون من يدرس بتلك الجامعه بالفاسق والمنحل فكرياً ويقذفون البنت بأنها لو دخلت تلك الجامعة فإنها كذا وكذا وعليها من الله ما تستحق . وكيف يصعد الشيخ على المنبر ويرفع يده الى السماء ويدعو على من له يد في انشائها ؟ وكيف يصرخون الناس بصوت واحد , كلنا ضد تلك الجامعة ؟ .. وعندما يُسأل رجلاً ما عن ابنه الذي تخرج من المرحلة الثانوية قبل عام . يقول لقد ذهب لجامعة امريكية او بريطانية او وووو .. إلخ . ويجد ذلك الابن مقاماً رفيعاً بين ابناء شعبه . لماذا ؟ لانه درس بالخارج فقط ..! وحصل على شهاداتٍ من خارج وطنه الذي خرج منه لكي يأتي وينفعه , وكأنه اتى بشهادة الدكتوراه .. وعندما يفتح باب البعثات الى الخارج , نجد التجمهر امام ابواب السفارات . وتكثر الواسطات . لكي يلتحقون ابنائنا بتلك البعثات الخارجية .. عجباً من هذا الشعب ..!! .. هل هناك فرقٌ بين الاختلاط داخل المملكة أو خارجها ؟ هل الاختلاط داخلياً محرم وخارجياً حلال .؟ هل الفتيات في بلدنا عاهرات وفتيات الخارج شريفات ؟ كلا .. لقد رزقنا الله بنعة الاسلام التي وضّحت كلّ حلال وحرام , ومن يريد طريق العلم سوف يسلكه , ومن يريد الحرام والفساد سوف يسلكه بدون مانع . لماذا كل هذه المعارضات ؟ وكل هذا التشدد الذي في غير محله ؟
الجامعة سوف تبقى للعلم و من يريد الدراسة فيها سوف يفعل , ومن يعارض . فإنها ليست الوحيدة في المملكة , ليذهب بشرفه كما يزعم ويدرس بغيرها .
كتبه
قايد الفوج
16/10/1430هـ