هلم يا باحث عن الحسنات .. إليك أبواب صدقات سهلة وعظيمة
فَمَا العُمرُ إلا صَفحةٌ سَوفَ تَنطوِي *** ومَا المَرءُ إلا زَهرةٌ سَوفَ تَذبلُ
الطواف بالبيت يا أهل البيت الحرام. ثبت في صحيح الجامع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من طاف بالبيت أسبوعًا -يعني سبعة أشواط- كان كعتق رقبة، ولا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة".
لأهل السوق ما هو خير من كل ربح يربحونه.
ثبت -أيضًا- في صحيح الجامع، "أن من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وبنى له بيتًا في الجنة ". فهل تذكَّرنا ذلك عند دخول الأسواق؟
ما أعظم الأجر، وأيسر الأمر! والله لحسنة من هذه خير من الدنيا وحُطامها وزخارفها ولذَّاتها. "من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثل دينه صدقة فإذا حل الدين فأنظره، فله بكل يوم مثل دينه مرتين صدقة." فضل من الله ونعمة.
وثبت في صحيح الجامع: " أن فيك يا ابن أدم ثلاثمائة وستين عظمة –أو مفصلا- على كل مفصل في كل يوم صدقة". تحتاج إلى ثلاثمائة وستين صدقة، على كل مفصل صدقة "والكلمة الطيبة صدقة، عون الرجل أخاه صدقة، الشربة من الماء تسقيها صدقة، تبسمك في وجه أخيك صدقة، أمر بالمعروف ونهي عن منكر صدقة، إرشاد الرجل في أرض الضلال صدقة، بصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة، إماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق صدقة، إفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة، في كل كبد رطب صدقة، تسبيحة صدقة، تهليلة، تكبيرة صدقة من علم أية من كتاب الله –عز وجل- كان له ثوابها ما تُليت، ومن علمَّ علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء" الشفاعة في غير حدود الله صدقة، اشفعوا تؤجروا، والبخيل من بخل بجاهه، ذَبُّكَ عن عرض أخيك قربة من أعظم القُرب، يَذُبُّ بها الله –عز وجل- النار عن وجهك.
عدل بين اثنين صدقة، تعين الرجل ليُحمل على دابته صدقة، ترفع متاعه على دابته صدقة، كل خطوة إلى الصلاة صدقة، كل ما تصنع لأهلك من معروف صدقة، كل قرض صدقة، كشف الشر عن الناس صدقة، كل معروف تقدمه لغني أو فقير صدقة، إسماع الأصم صدقة، البيان عن الأعجم صدقة، من نفس عن مَدينِه أو عفا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة، من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدار الآخرة، من ستر مسلمًا ستره الله في الدار الآخرة. من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله به طريقًا إلى الجنة.