فيسكنني الصمت وأسكنه
لا اختلاف في مدى المعاناة
فكلانا واقف منذ الظهيرة
ينتظر الموت المؤجل فوق أرصفة
من النسيان
كلانا عاجز أن يقدم تفسيراً
لهذا الهوان
أسأله : ماذا تريد مني ؟
يسألني : ماذا تريد مني ؟
يا صمتي : أنت ظلي أم أنا ظلك ؟!
يقهقه في خجل مرير
يدير ظهره باحثاً عن ملجأ في الظلام
وأبقى صامتاً وابحر في
رحلة الإيقاع في صمت النشيد
وأوزّع الكلمات فوق منضدتي
فارشاً لها بيت الوريد
من يمين القلب إلى يساره
وفي أعماق نفسي شيء جديد
دائماً تجتاحني الكلمات
و أبقى منشداً صمتي الفريد
تمتصني الكلمات
تمتصني الكلمات قطرة ... قطرة
أمتصها .. كِلمة ... كِلمة
تسيل من بين أصابعي جداولاً ..
وتنمو حقول نعناع وورد
و أسيل من بين حروفها دماء ... وجراحاً راعفات
تدهسني الكلمات بحوافرها المنطلقات
فلا اْستطيع إلا امتطاء الموج
وامتشاق الحرف في وجه الطوفان
تكتبني الكلمات على جدار الصمت
أغنية ... وترحل
زهرة الليل