وسط صخب الحياة المليئة بزحمة العمل، كثيراً ما يسأل الأطفال الأب "كيف أمضيت يومك؟ " فيجيب الأب قائلاً: "رائع"، ثم يسود الصمت ويخيم السكون إلي المنزل.
ولكن أعلم عزيزي الأب أنه من الضروري الإجابة عن سؤال طفلك وإطلاعه على مجريات يومك التي تصفها له بإيجاز، وبصفة خاصة إذا كان هنالك ما يدعو للمرح، ويمكنك ترك جواب تشكر فيه طفلك؟.
ويقول بعض المراهقين إن أحد الأسباب التي تدعوهم لأن يوقنوا بأن آباءهم يهتمون بهم يتمثل في حصولهم على خطابات شكر موجزة يتركها الآباء فوق المنضدة أو تحت المخدة. وليس بالضرورة شكر الطفل على قيامه بإنجاز بارز وإنما يكفي مثلاً ترتيب الغرفة أو مساعدة صديق أو إطلاق عبارة رائعة أو ما في حكم ذلك أو ما دونه. أيضاً، يمكنك إلتماس المشورة من طفلك.
من المؤكد أنك لن تستشيره في كيفية التعامل مع رئيسك في العمل أو في التخطيط المالي للأسرة، ولكن هنالك العديد من الأمور التي يمكن استشارة الطفل فيها والتماس مرئياته بشأنها، ولا شك أنه سيكون في غاية الإمتنان والإفتخار.
وعندما تسأله على سبيل المثال عما ينبغي إرتداؤه من ملابس لمناسبة معينة أو عن المكان الذي ينبغي أن يوضع فيه جهاز التلفاز. فإن هذا سوف يثبت له أنك تكن له تقديراً وتحترم آراءه ووجهات نظره وبصفة خاصة إذا كنت ممن درجوا من حين لآخر على الإلتزام بتلك المشورة .