رقصة الناي
بدأ الركض إلى ماحفلت به حياتي
أقول تعبت .
. فليستتر كل ماض ببلاغة أوجاعه وخيباته
أستعين بنفسي ..
أرقم بيتا من القصب
والطوب أشبه بجريح المعركة
أتلمس ذاتي..
أنهض مع أغصان الأشجار على الهضبة
أتشجع بشوشات العشاق والريح التي تراقص الأغصان
تحملني إلى مابين الضوء والظلام
تمطرني سحابة من فيضه
أركن قبالة هلال ونجمة
صرخت ..
أما كان ثمة أحد تحت السماء يلوح لي بيده
لم أصل لحل للغزي..
وأنا أتحير..كي أسمي بلادي..
بلاد سيرحل الشتاء والصيف عنها
والأرض تدفع بالهضبة والأشجار إلى أعلى
إلى نجمة وقصيدة وهلال لم يكتمل
كان صوتك يتهدج ويغني و يملأ وسع الكون
والكلمات والحروف التي خبأتها وعتقتها مثل نبيذ
تتحول أملا في اكتشاف الجزر الغريبة والتيارات الدافئة
وراء الوقت الذي راقص جسدي تحت الموج
كانت تنبىء بقدر يحمل أسراري
نحو غبطة الحصاد في حقول الصيف
المهاجر في الندى وإكسير النشيد
كان عليه أن يعرف أنني لم أضمر غير الحب
حتى إن غطينا بأصابعنا أوجهنا
مضطربين من زمن لايشبه رعشة
أزهار اللوز الساكنة فينا
فمن رآنا على رابية أبصر أن
الكون سحابة عشق..
طيور بيض
تحملنا مع رقصة الناي الوليد
نحو جبال النور المسجاة بين
ذكراك وصوتك وسجنك البعيد حبيبي .
زهرة الليل