وأســـــرت من عيـــن تقاتل بسهــم تمكنت من النفــس ولم ترحــم
ما رحمــــــت عينــــاك إلا لتغدري بسهميك في أعماق قلب منعم
مررت عليــــــــه كل بكــــر حـرة عــذب مقبلــة بليـــل مظلــــم
ورأيــــــت بحـر الحــــــب وزرتة وأبدى أسراره لغير متوهـــم
فإذا هويــــــت فاننــــى مستغـــرق طوع الغزال جميلـــة التغنـم
وهننى قمر على جبــــل الهـــــوى صعبا على خطابك ابنه هيثم
ما راعنـــــى إلا عـــاجل طــــعنة قرنت بعطر في الشمال مبرم
هربت بأرض الساهرين فأصبحت كالعبد ذو الحبل الطويل المؤلم
كيف الهـــروب وقد تربع حبـــــها دخلت على قلب أجش رحيـــم
وأبيـــت على فراق ادهم مســــرع رآها لاقاهـــــا باليدين والفـــم
قبلا يعــــود بذي الحميمـــــة شوق إذ تحرك الشفتـان إن لم تكلــم
ووقفـــت عليهـــا محبتــــي وكأنما دخل الوقود فى فرائس ملجــم
أن لا أزال على مركبـــــة سابــــح يأوي إلى قاع بحـــر مهضــم
ولقد شربت من الهواجـــــس كأنما نزلت على قصر أعظم مترنم
ولقد نحلـــت من الهواجــــر بعدما أوى الفراق لذيــــذة المتبســـم
هل تبلغنــــــى بيتهـــــا بعشيـــــة فتقضى كل حوائـــــج المكـرم
أبقى لها طــــــول العمــــر ملاذا صلب الفؤاد على عفة وتكــرم
فقلت لها قد ساقني اللوع والشوق إليك بحفظ ربـــــك المترحـــــم
إليك فما فى القلب عنى هديــــــة لك نسجتهــا من مديح منغــــــم
إن ترحمى لك محبة وتعطــــــف وإذا ظلمـــت فهو طعم العلقــــم
قالت : رأيت من القصـــائد كثرة وغمرتها الشعــــراء على توهم
ما زلت اذكرهم بصخرة نحـــرة شدت رحالهم بليــــــل مؤلــــــم
اليس ذكار يوم ذاك لقاءنا
انادى وقد لبى النداء كريم