أفكار مقترحة لاستغلال الإجازة الصيفية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه و سلم
أيها الإخوة الأحباب الأفاضل/
جاءت إجازة الصيف، كل بيت يستعد لها بطريقته الخاصة، تمر الأيام بسرعة دون أن نلحظ، ويكبر صغارنا أسرع مما نتخيل، حتى أن الأم تقول: لا أعرف متى أصبح عمرك ثلاثين أو أربعين سنة.
أيها الأحباب الأفاضل نحن على أبواب الإجازة الصيفية الطويلة، تلك الإجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من أبنائنا ؛ ليستريحوا بها من عناء السهر والمذاكرة والذهاب يومياً إلى المدارس والجامعات والمعاهد .
.. أخيراً هلّت علينا شهور الإجازة؛ وقد ودعنا المدارس والكراسات والكتب المدرسية وأغلقنا الباب وراء الاستيقاظ باكراً والنوم مع العصافير.. وفتحنا الأبواب على مصراعيها للرحلات والزيارات، للأعراس والسهر؛ وإلى غير ذلك .
أيها الإخوة/
هذه الإجازة لا ينبغي أن تكون عطلة من العمل ، فليس في حياة المسلم " عطلة " وإنما سعيه دائم وعمله مستمر حتى الموت يقول الحق تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ} .
كما أن هذه الإجازة ليست فرصة للمعاصي والمنكرات ، فما دمنا نأكل من رزق الله ، ونمشي على أرضه ، ونستظل بسمائه ، ونستنشق هواءه ، فلا ينبغي لنا أن نعصيه في طرفة عين ، لا في سفرنا ولا في إقامتنا .
أيها الإخوة .. أقبلت العطلة والله أعلم بما غيَّبت من الأقدار والأخبار ..
الله أعلم !!كم فيها من رحمة تنتظر السعداء !!
وكم فيها من بلية ومصيبة تنتظر المبتلين والأشقياء !!
- نسأل الله العظيم رب العرش العظيم بمنه وكرمه وهو أرحم الراحمين أن يجعل ما وهب لنا من زيادة العمر زيادة لنا في كل خير وأن يعصمنا فيها من كل بلاء وشر.
وحول موضوعنا أُجري استبيان حول استغلال الإجازة الصيفية فكان كالتالي: - هل وضعت برنامجاً لاستغلال الإجازة الصيفية ؟
نعم
32.46% (832)
لا
43.70% (1120)
لم أفكر بالأمر
23.84% (611)
مجموع الأصوات: 2563
من خلال هذا الاستبيان تأتي أسئلة كثيرة.. تدور في أذهان كثير من الناس، كيف أقضي الإجازة؟ كيف أستفيد من الفراغ الطويل؟ أين أقضي الإجازة؟ ما البرامج المناسبة التي عليّ أن أطبقها في هذه الإجازة الطويلة!!
تَجِد أنه لا أب ولا شاب راض ولا مجتمع مرتاح ، بالكيفية التي نستفيد منها من الإجازة الصيفية .
فها هو العام الدراسي قد انتهى لتبدأ الإجازة الصيفية لطلاب المدارس والجامعات وأساتذتهم .
سيتّجِه الأطفال لمنازلهم واللعب بالشوارع والنزول للأسواق والشوارع العامة التي تخلق مشاكل يومية نتيجة الاحتكاك واتجاه الشباب لقضاء أوقات الفراغ في ممارسة أي عمل أو نشاط قد يقود للانحراف والجريمة وإيذاء المسلمين .. ويكفي أن يلاحظ أولياء الأمور المشاكل اليومية التي تحدث نتيجة بقاء أولادهم في المنازل طوال ساعات النهار وما يسببونه من ضغط و أعصاب ووجع رأس تجعله يسأل متى تبدأ الدراسة ، ومتى تفتح المدارس أبوابها .
وهذه بعض الأفكار المقترحة لاستغلال الإجازة الصيفية وقبل ذلك لابد لنا من الأمور التالية: أولاً / لابد لنا من معرفة قيمة الوقت؛ ومن ذلك قَوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:[ لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عن أربع وذكر منها.. عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ] رواه الترمذي
سؤال الله الإخلاص والإعانة والتوفيق والسداد.
يقول ابن مسعود : "إني لأمقت الرجل أن يكون فارغا ليس هو في عمل الدنيا أوالآخرة".
ثانياً / لابد من وضع أهداف لهذه الإجازة.
ثالثاً / التخطيط المسبق.
أفكار للصغار (10سنوات فأقل) :
(كلامي هذا ليس لمن لا يجد فراغا للجلوس مع أبناءه.. بل لمن يجلس معهم ويأخذ بأيديهم ويحرص عليهم).
o استغلال طاقاتهم الكامنة؛ وعدم التفريط فيها.
o وضع هدف لهم في حفظ جزء معين من القران أو شئ من السنة (وبالأخص الأذكار الشرعية الهامة مثل: الصباح والمساء – الصلاة- النوم-الخلاء...) وممكن الاستفادة من كتيب حصن المسلم لما فيه من الفائدة العظيمة أو من خلال الأشرطة التعليمية أو كراسات التلوين فهي نافعة له؛ فالطفل لا ينسَ في الغالب – لنتذكر قصة ذلك الطفل الذي حفظ القران وعمره 7 سنوات – وكذلك أطفال في الصف الثاني الابتدائي يحفظون الأربعين النووية ويتنافسون فيها ..وغيرها من القصص والشواهد على ذلك...
أفكار للطلاب(10سنوات فأكثر) : o توجيه الطلاب للمراكز الصيفية؛ لما فيها من النفع العظيم.
o الذهاب بهم للعمرة..(وعدم تسريحهم هناك).
o شراء بعض المجلات النافعة لهم وإشراكهم فيها.
o التركيز على معالجة قلوب أبنائنا مثل ما نعالج أجسادهم.
o تحبيب أبنائنا للعلم(العلماء وتقديرهم- المحاضرات العامة- للمكتبات).
o الانتباه لهم في استخدام "الدش" ومشاكله (خاصة إذا وضع في الملحق أو الديوانيات أو المزارع).
o الانتباه لهم في استخدام الكومبيوتر والإنترنت والبلاي ستيشن.
o رفع مستوى الضعف في جانب معين " مثل الإملاء أو تنمية الاستيعاب أو التدرب على مهارة التركيزأو القراءة السريعة.. وغيرها".
o تعويدهم على المكث في المساجد والتبكير إليها والحرص على نظافتها.
o الخروج معهم إلى الحدائق والأماكن العامة مع التحفظ بالآداب الشرعية والحشمة والحرص على الأمكنة وتركها خيرا مما كان.
أفكار عامة للكبار/
o الحرص على الدورات الصيفية التي في المراكز الصيفية والمساجد؛ فهي دائما هامة.
o الحرص على دورات الحاسب الآلي وغيرها من الدورات التي تعود بالنفع .
o مزاولة الرياضة مع الالتزام بالآداب الشرعية.
o وضع هدف لحفظ أو قراءة شئ من القران أو الأحاديث.
o المشاركة في الرحلات الدعوية للهجر والقرى.
o المشاركة في المؤسسات الخيرية.
o زيارة المعارض الدعوية والخيرية في داخل البلد وخارجه.
o الذهاب للتسجيلات الإسلامية وشراء بعض الأشرطة ووضع جدولة لسماعها.
o الحرص على القراءة واختيار الكتاب النافع وجعله خير جليس في كل مكان وزمان."ولنتذكّر أن هناك من يقرأ الجرائد الرياضية لساعات طويلة!! ولو جعلها فيما ينفعه لكان خيراً وأولى..".
o الحذر من التقاعس عن العبادات والميل إلى المحرمات الصغيرة والتهاون فيها..وخاصة عند السفر.
o الدعوة إلى الله بأقل ما تستطيع "مثل ذلك الرجل العامي الذي يدعو إلى الله عن طريق وضع لافتة خلف سيارته تخبر أنه:"من يريد أن يعرف عن الإسلام شيئاً فليوقفني" فإذا أوقفه أحد جعله يختار من حقيبة خاصة بالمطويات الدعوية ذات اللغات المتعددة من مكتب توعية الجاليات لعله أن ينتفع بها.
o عند الذهاب للسفر / لابد من حمل الهم الدعوي في كل زمان ومكان.
o دعوة سائق الليموزين وتعليمه شيئا من الأذكار أو إفادته بأي شئ نافع له وإهدائه شريط إسلامي.
o مع سائق الحافلة (وضع بعض الأشرطة المرئية والمسموعة في الحافلة).
o مع الفنادق "شراء كروت الأذكار" وهي رخيصة"...ووضعها عند الاستقبال أو في الغرف.
o عدم إضاعة الصلاة عن وقتها والتهاون فيها.
o الانتباه للأولاد حال السفر؛ ومراقبتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
o شراء بعضاً من المصاحف والكتيبات والكروت والأشرطة (و كذلك كل ما يحث على الإسلام والتحلّي به ) وتوزيعها حال السفر وجعلها من مصاريف السفر.