السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا عرب صيحة نذير
الحمد لله وصلاة وسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،،،،،،
بلاد العرب بدأت تحيط بها الأوبئة من كل مكان من الشمال الطاعون، ومن الجنوب شلل الأطفال، ومن الغرب أنفلونزا الخنازير، ومن الشرق أنفلونزا الطيور، ومن جميع الجهات الإيدز لما ذلك أقول:
قال تعالى:**ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }[الروم/41].
وقال تعالى:**وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل/112].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ t قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ:« يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ.
لَمْ تَظْهَرِالْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا.
وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ.
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.
وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ.
وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ». ( صحيح ) رواه ابن ماجه (4019) انظر حديث رقم : (7978) في "صحيح الجامع" .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : « مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ قَطُّ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ.
وَلاَ فَشَتِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ إِلاَّ أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالْمَوْتِ.
وَمَا طَفَّفَ قَوْمٌ الْمِيزَانَ إِلاَّ أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ.
وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلاَّ مَنَعَهُمُ اللَّهُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ.
وَمَا جَارَ قَوْمٌ فِى حُكْمٍ إِلاَّ كَانَ الْبَأْسُ بَيْنَهُمْ أَظُنُّهُ قَالَ وَالْقَتَلُ ». رواه البيهقي (3/346 )(صحيح) انظر "السلسلة الصحيحة" ح (107) (1/169).
لذا يا سادة أقول كل مرض يهون وكل وبائن ملكوم إلا الموت الأسود " الطاعون " نسأل الله العافية.
[ مَا هُوَ سبب الطّاعُونُ ]
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ e : « الطَّاعُونُ رِجْسٌ، أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (وَفِي رِوَايَةٍ) لاَ يُخْرِجُكُمْ إِلاَّ فِرَارًا مِنْهُ» متفق عليه: أخرجه البخاري في 60 كتاب الأنبياء 54 باب حدثنا أبو اليمان (1/693)، ومسلم باب الطاعون والطيرة والكهانة وغيرها (1/693).
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ e قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ e عَنِ الطَّاعُونِ ، فَأَخْبَرَنِى:« أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ » صحيح: البخاري ح (3474).
[ مَا هُوَ الطّاعُونُ ]
عَنْ عَائِشَةَ-رضي الله عنها- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ :« لا تَفْنَى أُمَّتِي إِلا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا الطَّعْنَ، فَمَا الطَّاعُونُ ؟ قَالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِبِلِ، الْمُقِيمُ بِهَا كَالشَّهِيدِ، وَالْفَارُّ مِنْهَا كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ» ( صحيح ) انظر حديث رقم : (3948) في "صحيح الجامع" .
وقَالتْ السيدة عَائِشَةُ-رضي الله عنها- ذُكِرَ الطَّاعُونُ، فَذَكَرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ e، قَالَ:« وَخْزَةٌ تُصِيبُ أُمَّتِي مِنْ أَعْدَائِهِمْ مِنَ الْجِنِّ ، غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِبِلِ ».( حسن لغيره ) صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 74).
الطّاعُونُ - مِنْ حَيْثُ اللّغَةِ - نَوْعٌ مِنْ الْوَبَاءِ قَالَهُ صَاحِبُ " الصّحَاحِ " وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الطّبّ : وَرَمٌ رَدِيءٌ قَتّالٌ يَخْرُجُ مَعَهُ تَلَهّبٌ شَدِيدٌ مُؤْلِمٌ جِدّا يَتَجَاوَزُ الْمِقْدَارَ فِي ذَلِكَ وَيَصِيرُ مَا حَوْلَهُ فِي الْأَكْثَرِ أَسْوَدَ أَوْ أَخْضَرَ أَوْ أَكْمَدَ وَيَئُولُ أَمْرُهُ إلَى التّقَرّحِ سَرِيعًا . وَفِي الْأَكْثَرِ يَحْدُثُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ فِي الْإِبْطِ وَخَلْفَ الْأُذُنِ وَالْأَرْنَبَةِ وَفِي اللّحُومِ الرّخْوَةِ .
أما آن لنا من عودة ؟
أما آن لنا من أوبة ؟
أما آن لنا من توبة ؟
قبل فوات الأوان، وشدة الزمان، وهدت الأيام، وروع الأمان، وموت زؤام، اللهم رحماك يا رحمن