توقف القلم و بقي الالم
عندمـا ينكسـر صمود الأمواج على الصخور
يُصفع الخيال بكف الواقع
و تعلم حينـها أن لكل شيء نهاية
ستدرك آنذاك أنك عابـر سبيل مرسول لمسرحية الواقع
حينهـا نتجاوز أسوار الواقع و نصعد إلى أبنية الخيال
و نريد أن نرى الدنيا بلونهـا الوردي
لنستنشق عبيـر الزهور دون أن تعكره لحظة النشوة بألـم الذكريـات
نريد أن نتحدى الواقع
و نؤمن بالحـب و الاخـاء في عـالم لا يؤمن بـه
و لــــــكن
لم هو عالمنـا مقلـوب
نبحث عن البسمة و قد تاهت بالأنانية و التمرد على الذات
و لم لا يكون لسعادتنـا اساسـاً متينـاً يقاوم أعاصيـر الأحزان
لم في عالمنـا المسلـوب الشمـس ترفض الأفـول
و الليـل يحجـب وضوح القمـر
متى لظلام الأقدار أن ترحل و نعود مرة أخرى نضحك و نفرح
لقد زادت قساوة هذا الزمان ..
و طالت ليالي الأحزان
عــالمنــا
لحظة صمت ..لحظة حداد
نقف فيهـا حزناً علـى جثـث قلوبنـا
و سنعزف معاً لحن العذاب على نغمات الوتر حتى ينقضي العمر من عذاب القدر
الــم
شقــاء
عنــاء
عاصفـة هموم تتكـرر و لــن تنتهـي
طالت بنــا رحلـة السفر ..
و تهنـا في مطـارات الحزن
ذاب الهدوء بقلب السكـون
و رأيت بنظراته الذهول ..
و الدمع اتعبه الهطول
لمـاذا يـا عـالمنـا
عندمـا نعجـز عن التفكـير ننسـى
و عندمـا نحب نقـسى
و عندمـا نكره نجـامـل
و لماذا الضحك وقته قصير ..
و للهم الحصة الأكبـر
لماذا سيظل الفرح مبتور من عالمنا و غارق في الصقيـع
إلى متى نقتل أحلامنا بالتعثر و السقوط و اليأس ..
في كبريـاء الصمت المجهـول
لماذا اصبحت شوارعنا تنتحب ..
و الطرقات باردة..
و الأنوار باهتة..
و الوجوه شاحبة..
و القلوب دامية و قاسية
لماذا لم يعد على هذه الأرض من يفهم ماذا نقــول
لماذا لا ينقطع الخيط الدموي ..و تشرق الشمس
لماذا نتوه مع لعنـة الحيـرة
ادميت مقلتي ..
و تقطعت شرايين قلبي عليك ايها العالم ..
و ماذا ننتظر ..
و هل يبقى من العمر بقدر مافات
و هـل لحـالنـا جواب ؟؟؟
لا اعلـم ماذا اقـول بعد ..
عفــواً ..
لقد توقف القلــم
منقول
زهرة الليل