رحلة عابرة
لغرض من أغراض الحياة العابرة
ساقتني الأقدار هذا اليوم الى قرية من قرى محافظة الطائف
وبالطريق مريت بعدة قرى كثيرة
بدأت اسأل هذه قرية من وهذه قرية من ورفقيق دربي يقول :
هذه قرية الفلانية وتلك قرية الفلانية
أزعجني منظرها وسؤ حالها
بيوت مهجورة وأخرى خربة
وقليل من قليل تنبض بها الحياة ولكنها في شبه إحتضار
الكهرباء موقوفة عنها
والمياة لا تصلها
والخدمات من سفلتة وإنارة لا تشملها
سألت رفيقي لماذا هذا
فقال وكله حسرة:النظام
فقلت: أي نظام
قال:نظام البلدية يمنع دخول الكهرباء عن البيوت التي لا توجد لها تصاريح
فقلت له: لكني أري بيوتا تبدوا من مئيات السنين
اليست هذه ديار القبيلة الفلانية ..والقبيلة الفلانية؟
قال: بلى
فقلت له هم قبل وجود البلدية وقبل وجود كل الأنظمة فلماذا يفعل بهم هذا؟
قال: يقولون الأراضي حكومية
عجبا...لم نسمع بهذا من قبل أن الدولة تمتلك أراضي الناس وتصادر حقوقهم بالعيش في أراضيهم وممتلكات الأباء والأجداد
قال:هذا ما حصل والأمر لله من قبل ومن بعد
فقلت له:لقد رأيت بيوتا مهدمة
قال:نعم البلدية هدمتها عليهم
فقلت : وأين أهلها ؟ ...قال :رحلوا عنها الى المدن
عجبا..هذا أمر ذكرني بما نسمع عنه بفلسطين فاليهود هناك يهدمون البيوت من
أجل تهجيرهم وبناء مستوطنات عليها
ما أشبه هذا بذاك..مع الفارق البسيط
يا إخوتي وأخواتي هذه الأمور تنذر بكوارث إجتماعية قادمة قد يصعب تداركها
او علاجها
وخصوصا مع التفجر السكاني الذي نعيشة ونسبة الارتفاع بعدد السكان
وغلاء المعيشة والسكن وكل شيء
كيف نريد للمواطن(؟)أن يعيش بكرامة وأمان وهو يحارب بكل مكان بلقمة عيشه ومسكنه ومشربه
إنها علامات نذر فهل من مدكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
أسف لم يكن معي كاميرا لتصوير ما رأيت
لكن سوف أحضرها فيما بعد وأرفقها بالموضوع
إنها مناظر محزنة:ss: