تجددت آمال المنتخب المصري في حجز بطاقة تأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 بعد الفوز على رواندا بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت بين الفريقين مساء اليوم الأحد باستاد الكلية الحربية بالقاهرة ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الافريقية المؤهلة إلى للنهائيات.
واقترب منتخب الفراعنة من التأهل ، كما نجحوا في تقليص فارق النقاط مع الغريم التقليدي ، المنتخب الجزائري ، حيث صار الفارق 3 نقاط فقط بعد أن رفع نجوم مصر رصيدهم إلى 4 نقاط .
جاءت الأهداف المصرية في شوط المباراة الثاني بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي عن طريق محمد أبوتريكة ، الذي أحرز هدفين ، وحسني عبدربه الذي أحرز هدفا من ركلة جزاء. جاءت الاهداف في الدقائق 65 و77 والدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وهذا الفوز هو الأول للمنتخب المصري في التصفيات الافريقية بعد أن تعادل مع زامبيا بهدف لكل منهما ثم هزم من الجزائر في البليدة 1-.3
جاء الشوط الأول هادئا من جانب المنتخب المصري ، على عكس العادة ، حيث ظهرت العشوائية في الأداء من جانب الفراعنة وافتقد اللاعبون الترابط فيما بينهم.
على الجانب الآخر، اعتمد المنتخب الرواندي على التأمين الدفاعي و اللعب على مصيدة التسلل مع الاعتماد على الهجمات السريعة في محاولة منه للخروج من تلك المباراة بأقل الخسائر.
انتظرو الجديد
غاب محمد أبوتريكة داخل المستطيل الأخضر و ظهر تائها ، وجاءت أول فرصة حقيقية للفريق المصري في الدقائق الأولى من الشوط عندما لعب حسني عبدربه عرضية نموذجية أهداها محمد شوقي برأسه إلى وائل جمعة المندفع من الخلف سددها قوية ، ولكن خارج المرمى.
وفي الدقيقة 26 أهدر محمد زيدان فرصة هدف مؤكد عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ، حيث راوغ أحد مدافعي رواندا سددها مباشرة بغرابة إلى خارج المرمى.
وفي الدقيقة 39 ضاعت فرصة هدف مؤكد عندما اخفق الحارس الرواندي في الامساك بالكرة ، اقتنصها محمد حمص ومررها أرضية إلا أنها مرت "مرور الكرام" من زيدان وعبدربه ليضيع هدف ، ودفع شحاتة بأحمد رءوف بدلا من محمد شوقي الذي تعرض لتمزق في العضلة الخلفية .
وكاد أرونا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول أن يحرز هدفا عندما تهيأت الكرة له ولكنه لعبها فوق عصام الحضري ، حارس المنتخب المصري ، ثم فوق العارضة .
تغير الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني حيث فرض الفراعنة سيطرتهم على مجريات اللقاء وبدت لديهم رغبة قوية في إحراز هدف مبكر يربكون به حسابات المنافس ، وتوالت الفرص الضائعة واحدة تلو الأخرى.
وفي أول دقيقة ، أضاع أحمد رؤوف فرصة مؤكدة لاحراز هدف عندما مرر أحمد المحمدي عرضية لعبها رؤوف ببطن قدمه لتمر بجوار القائم الأيسر للحارس الرواندي بسنتيمترات ، تلاها مباشرة عرضية من سيد معوض انقض عليها عبدربه برأسه في يد الحارس.
عاند الحظ الفراعنة حيث تلقى محمد زيدان عرضية نموذجية انقض عليها برأسه إلا أن الحارس الرواندي وجدها في يده "بالصدفة" لتضيع فرصة مؤكدة لاحراز هدف. ثم أجرى شحاته تغييرا تكتيكيا وهجوميا بنزول أحمد عيد عبد الملك بدلا من زيدان.
حاول حسني عبدربه أن يجرب حظه عندما سدد كرة صاروخية من مسافة بعيدة إلا أن الحارس الرواندي كان لها بالمرصاد وتصدى لها ببراعة ليحولها إلى ركنية وصلت إلى عبدربه الذي مرر كرة عرضية وضعها أبوتريكة برأسه في أقصى الزاوية اليسرى للحارس الرواندي محرزا هدف التقدم في الدقيقة ،65 ودفع شحاته بآخر أوراقه بنزول عبدالعزيز توفيق بدلا من سيد معوض.
وفي الدقيقة 77 احتسب الحكم النيجيري ضربة جزاء "مشكوك في صحتها" عندما سقط أحمد رؤوف داخل منطقة جزاء رواندا لحظة خروج الحارس لملاقاته ، نفذها عبدربه أرضية بثبات في الزاوية اليمنى للحارس الرواندي محرزا الهدف الثاني.
وأهدر أحمد رؤوف العديد من الفرص خلال الشوط الثاني للمباراة و التي كانت كفيلة بخروج المصريين فائزين بعدد وافر من الأهداف.
أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه توماسي ، مكمن الخطورة الرواندية في الدقيقة 88 .
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أحرز أبوتريكة هدفه الثاني والثالث للفراعنة عندما تهيأت الكرة لاحمد عيد عبد الملك لينفرد بالحارس ثم يهدي أبوتريكة كرة سددها مباشرة في الشباك لتنتهي المباراة بفوز منتخب الفراعنة بثلاثة أهداف دون رد.