بعض المصلين عقب منعهم من أداء الصلاة
أفاد شهود عيان بأن السلطــات الصينيــة أغلقــت المساجــد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينــج يانــج أقصــى غربــي البلاد أمــس، وأجبــرت المسلميــن علــى أداء الصــلاة فــي المنــازل. استخــدمت السلطات قــوات الشرطــة والجــيش ووجهــت نــداءات عامــة في محاولــة لمنع اندلاع مزيد من أعمال العنف بين أقلية اليوغور وأغلبية الهان. وقال مصور صحفي يعمل في أورومتشي عبر الهاتف: «السلطات تعلن أن المساجد مفتوحة ولكننا ذهبنا إلى أربعة مساجد مختلفة ويقول القائمون عليها إنها مغلقة». وأضاف أن المدينة « تبدو أفضل» وأن الجو يبدو « أكثر هدوءا» في الشوارع بعد انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت «ولكن تأجج الموقف لا يتطلب أكثر من دقائق معدودة». وذكر المصور أن مجموعات الأفراد المسلحين بالعصي لم تعد متواجدة بالشوارع ولكن لا يزال آلاف من أفراد الشرطة والجيش يحافظون على النظام، كما يبدو أن الانقسامات العرقية قوية. وأضاف أن سائقي التاكسي من عرقية الهان الأغلبية في الصين رفضوا العمل في المناطق التي يقطنها اليوغور خوفا من تعرضهم لهجمات.
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو دعا الخميس إلى إعادة الاستقرار في إقليم شينج يانغ أقصى غرب البلاد وقال إن مثيري أعمال الشغب التي جرت مؤخرا يرتبطون بالنزعات «الانفصالية» والإرهاب الدولي.
وقال هو جينتاو في بيان صدر عقب اجتماع طارئ للجنة المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم التي تضم تسعة أعضاء إن الاستقرار في شينج يانج هو «المهمة الأكثر أهمية» التي تواجه الحكومة. وأوضح هو والقادة الآخرون أن أعمال الشغب في عاصمة الإقليم أورومتشي كانت «جريمة عنف خطيرة من تدبير وتنظيم مثلت الإرهاب والانفصالية والتطرف داخل البلاد وخارجها».
وتعد تلك التعليقات هي الأولى التي يدلي بها هو جينتاو بعد عودته إلى الصين من إيطاليا عقب إلغاء مشاركته في قمة الثماني التي انطلقت الأربعاء بمدينة لاكويلا الإيطالية وذلك لمواجهة الصراعات العرقية في شينج يانج.
وتشير الحصيلة الرسمية للضحايا إلى مقتل 156 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين، ولكن جماعات اليوغور بالمنفى تقول إن حوالي 800 شخص لقوا حتفهم، ولم تعدل الحكومة حصيلة القتلى والمصابين لمدة أكثر من ثلاثة أيام على الرغم من تقارير بوقوع هجمات جديدة.