سعدتُ برؤياك عند اللّقـــــــاء
فمن بعد موتي استعدت الحياه
عدمتُ جمال النّســــــــاء بحقّ
لبعديَ عنك آشتهيت العمـــاءْ
لقدْ كنت نوراًسعى نحو قلبي
وكان بحاجة هذا الضّيـــــــاءْ
تمنّيتُ لو أنّ نبضـــي توقّفْ
بُعيْد الفراق آعتراني الشّقاءْ
لأنّي تحمّلت وزرك قلْبـــــــــي
وكنتَ ضحيّة هذا الجفـــــــاءْ
لماذا؟أتسألُ قلّـــــــــــي بربّكْ
ألم تنصُر القوْل حدّ الرّضـاءْ
بأنّك هذا القويّ ستصمــــــدْ
إذا ما وطئت رُبوع الفنــــاءْ
وتحملُ وزر خطايــاك وحدكْ
فأنت المُعيل كما الظّرفُ شاءْ
ثلاثٌ عجافٌ وعشرٌ سقـــــامٌ
من العُمر ولّو وفي القلب داءْ
لمحتها قبلاً و قد كنت أهربْ
خشيت برؤياها يأت الشّفـاءْ
لأنّي المعيل إذا ما شفيــــــتُ
سأنزع من عقلي هذا الولاءْ
حقيــقة ما قدْ تصوّرتُ أصْلاً
وفي الرّأي بؤس وجهل سواءْ
عشقتك إنّــــــي عشقتك حقّاً
وعشقك في القلب زرْع وماءْ
فلنْ ينبت الزّرع عند الجفاف
إذا ما السّقايـــــة كانت هواءْ
كذلك حبّك فــــــي القلب أبرم
عقداً مع العشق حدّ الفنـــاءْ
فليس الوفاءُ بعـــهديَ باطلْ
ولست بقوْلـــيَ أبغي الرّضاءْ
لأنّيَ أسلمتُ روحــــــي إليك
ومن يُقبر الرّوح غيرالسّماءْ
تضرّعتُ عند الصّلاة وقـــلت
تقبّلْ إلاهـــيَ منّـــــي الدّعاءْ
ألا فآجعل القلب ينبضُ دهراً
بلفْظ الحياة بسرّ البقــــــــاءْ
وإن كان منّي الجحود إلاهي
تعهّــــــدْ بأخذيَ دون عزاءْ
فلست المبالي إذا متُّ فيها
فإنّها روحي وفيــها الولاءْ
أراها كأُمّاً لأطفالـــــي تحنو
بعطف وحبّ وكلّ الهنـــاءْ
فهذا فراسٌ وتلك خلـــــودُ
وذاك أسمّيه ماذا؟ ضيــاءْ
أردته إسماً شبيهاً برسمكْ
كأنّه وجهك عند الضّحى
وهذا الطّويل أسامة إبنـي
وتلك الجميــــلة قلنا بهاءْ
ونسرين إنّها منّــي ومنك
كمرج الرّبيعَ بأهى كسـاءْ
إذا ما سئمت الولادة إنّــي
رضيتُ وما قدّر الله شــاءْ
سأحمل عنكمْ صروف الحياة
أُبيحُ لكم نفسي حدّالفنــــاءْ
أيا ليت شعري أعايشك عمراً
سترصيْن حينها منّي الوفاءْ
فأنت الملاك كمـــا قلتُ قبلاً
سعى نحو أرضي ولبّى النّداءْ
وزنت جمال الحيــاة جمالاً
وألقيت عن نفسيَ هذا العناءْ
فلست بآدم إن خنتُ يومــاً
ولست الجدير بحقّ البقاءْ
كذلك أطلب منـك وأرجو
عهوداً وصدقاً وأيضاً ولاءْ
فكلّ النّوائب حينها تمسي
بقوّة حبّـــــي كأيّ هراءْ
سأختم شعري لقلبك أرجو
فلست أُريدنـــي كبش فداءْ
مع تحيات
abusalehanwar