السعودية تحصد لقب شاعر المليون في نسخته الثالثة.. و15 مليون درهم للفائزين
الشاعرة السعودية عيدة الجهني تواصل مغامرتها وتهدد الشعراء الأربعة الباقين
5 شعراء سعوديين ضمنوا فوز بلادهم بلقب شاعر المليون قبل المرحلة الأخيرة من البرنامج («الشرق الأوسط»)
الشاعرة السعودية عيدة الجهني: هل تحقق المفاجأة وتحصد لقب شاعر المليون للمرة الأولى؟ («الشرق الأوسط»)
أبوظبي: «الشرق الأوسط»
بعد نسختين مثيرتين للجدل، باتت النسخة الثالثة من البرنامج الشهير «شاعر المليون»، من نصيب الشعراء السعوديين، الذين ضمنوا فوز بلدهم باللقب، بل وبقية المراكز الأربعة التي تليه، في أعقاب تأهل خمسة شعراء سعوديين للحلقة الختامية والأخيرة من البرنامج، الذي يختتم الخميس المقبل.
ويبدو أن الشعراء السعوديين أخروا فوزهم في النسختين الأولى والثانية، ليضعوا بصمتهم القوية بفوزهم بالمراكز الخمسة الأولى، أما قمة الإثارة فستبقى حتى الإعلان عن النتائج النهائية. فالشاعرة السعودية عيدة الجهني لا تزال تواصل تسجيل المفاجآت الواحدة بعد الأخرى، وتتغلب على الشعراء الرجال، متسببة بالقلق للشعراء الأربعة الباقين، الذين، وإن ضمنوا أن اللقب أضحى سعوديا 100 في المائة، إلا أنهم يتخوفون من أن تحصد المرأة السعودية لقب المليون، بينما يستمرون هم في التفرج على ضياع اللقب منهم.
وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أقيمت مساء أول من أمس الحلقة قبل الأخيرة من شاعر المليون، وتنافس الشعراء الخمسة المتأهلون للمرحلة النهائية، وجميعهم من السعودية، وهم: زياد بن حجاب بن نحيت، وعايض الظفيري، وعيدة الجهني، وفهد الشهراني، ومحمد آل فارس التميمي. في بداية الحلقة أعلن عن نتائج التصويت الجماهيري على شعراء الحلقة الماضية، وتقضي آلية التنافس في هذه المرحلة بخروج الشاعر الأقل تصويتا، لينتقل خمسة شعراء للمرحلة النهائية والتنافس على البيرق. حيث أسفرت نتيجة التصويت عن خروج الكويتي محمد المويزري الرشيدي، الذي كان أول شاعر كويتي يصل إلى هذه المرحلة، حيث حصل على أقل نسبة من أصوات الجمهور (8 في المائة) وحصل الشاعر عايض الظفيري على أعلى نسبة من الأصوات (23 في المائة)، فهد الشهراني (22 في المائة) زياد بن نحيت (21 في المائة) عيدة الجهني (16 في المائة) ومحمد آل فارس التميمي (10 في المائة).
وبعد الإعلان عن أسماء الشعراء الخمسة المتأهلين للمنافسة على البيرق، أعلن سلطان العميمي، عضو لجنة التحكيم، عن آلية التنافس في هذه الحلقة، ومعايير التحكيم في المرحلة النهائية، وأوضح أن المنافسة تنقسم إلى جزأين، يتضمن الجزء الأول مشاركة الشعراء بقصيدة رئيسية حرة الوزن والقافية والموضوع، ولم يسبق للشاعر أن شارك بها أو نشرها في وسيلة إعلامية، ويتضمن الجزء الثاني مجاراة الشعراء لإحدى قصائد الشاعر محمد بن فطيس المري، الحائز على بيرق شاعر المليون في نسخته الأولى، ومنحت اللجنة مدة نصف ساعة للشعراء لمجاراة القصيدة.. كما بين العميمي أن درجة تقييم اللجنة في هذه المرحلة هي (60 في المائة) ودرجة التصويت الجماهيري (40 في المائة)، وسوف تمنح اللجنة لكل شاعر درجاتها من (30 في المائة) في هذه الحلقة، وتحتفظ بنسبة (30 في المائة) للحلقة النهائية، التي يستمر التصويت الجماهيري فيها إلى نهاية المنافسات.
الشاعر زياد بن نحيت شارك بنص عن الطبيعة، ونال إشادة وثناء أعضاء لجنة التحكيم، حيث أشاد الدكتور غسان الحسن بغرض النص، ورأى أن الوصف الذي بدأ به الشاعر كان وصفا دقيقا وتفصيليا، وجاءت الألوان والروائح والأصوات فيه متوائمة في جو جميل، كما أشاد بالأسلوب الذي اتبعه الشاعر في مقاربة الموضوع، وأشار إلى الكثير من الصور الجميلة في النص. وبدوره قال حمد السعيد إن مدخل القصيدة جاء كلوحة فنية لونها الشاعر بحروف الجمال، كما أشاد سلطان العميمي بالنص وبين أنه مزج بين الواقع والخيال بصورة كبيرة، واعتمد فيه الشاعر على استحضار المكان وتغييب الزمان. كما أشاد بزخم النص بالمفردات الدالة على اللون والحركة والرائحة وما فيه من صور شعرية جميلة، وعلق بدر صفوق بالقول: «إن محاكاة الطبيعة في بداية النص كانت واضحة ومباشرة وكأننا نشاهد فيلما سينمائيا، وأشار إلى أن الشاعر تحول فيما بعد إلى رؤيته الشخصية وخفتت الشاعرية لأنه ذهب إلى الحكمة والفلسفة. ومن جانبه علق تركي المريخي على الآلية الجميلة لبناء النص الذي احتوى على شاعرية فياضة.
ثاني الفرسان الشاعر عايض الظفيري، شارك بنص أشاد السعيد ببحره وتسلسل أفكاره، ووصف الشاعر بالمبدع، ورأى العميمي أن النص جميل في عمومه، وأشار إلى تسلسل الأبيات، وتحدث عن الصور الشعرية في النص، وتناول صفوق الحديث عن المفردات التي تتحدث عن العلو والانعتاق في النص، ورأى أن صوت الشاعر جاء من الداخل من دون تزييف أو تزوير. وتحدث المريخي عن سلامة اللغة داخل النص وموسيقاه الشعرية التي منحته حيوية وحركة، ورأى الحسن أن النص مفعم بالشاعرية، وتحدث عن البنية الموضوعية للنص.
الصوت النسائي الوحيد والمستمر في المنافسات عيدة الجهني كانت ثالثة المتنافسين، وشاركت بقصيدة أشاد بها العميمي، ورأى أن فيها الكثير من الفخر والاعتزاز بالذات، وفيها رسالة، وإتقان في صياغة الصور الشعرية، وقال إن المستوى الفني للنص مرتفع البناء، وجاء اختيار الشاعرة للمفردات جميلا وموفقا، وتحدث صفوق عن توظيف الشاعرة للمثل الشعبي في مكانين من القصيدة، وقال: «رغم تحفظي على الشكل الجمالي للنص، فإن هناك بعض الوقفات الشعرية المتفائلة الجميلة»، وأشار الحسن إلى أن الشاعرة استندت إلى المقدرة الشعرية الحقيقية في صياغة الأبيات، ودللت على مقدرتها الشعرية في الإتيان بنصوص شعرية متنوعة، وسجل السعيد بعض الملاحظات على أبيات القصيدة، وطلب من الشاعرة توضيحها، ورأى أن القصيدة جاءت كرد فعل على النص السابق الذي شاركت به الشاعرة.
رابع الفرسان الشاعر فهد الشهراني، ألقى قصيدة غزلية، رأى صفوق أنها تحمل جماليات متفردة، وبدت في بعض أبياتها عادية ومباشرة، وأشار إلى أن الشاعر لم يحاول الابتكار، وهناك تكرار في بعض الصور الشعرية، وقال المريخي إن الشاعر كتب من دون تكلف، وأنه جمع كل أدواته الشعرية وقدمها بشكل أنيق، ورأى الحسن أن القصيدة نص عاطفي مراوغ قليلا، وتحدث عن الأبيات الثلاثة التي خاطب فيها الشاعر المارين بالصحراء، ورأى أن فيها تصويرا عميقا للحالة النفسية التي أصابت الشاعر لغياب الحبيب، وأبدى السعيد إعجابه بأسلوب الشاعر في كتابة النص، الذي احتوى على صور شعرية جميلة جدا. وقال العميمي إن النص فيه تفوق في المستوى الشعري والصور الشعرية، وتحدث عن تنوع الصياغات الشعرية التي لجأ لها الشاعر في بناء الأبيات. الشاعر محمد آل فارس التميمي، كان مسك ختام منافسات الجزء الأول في الحلقة، وشارك بنص متألق، أشاد به المريخي، وتحدث عن القيمة الفنية في الشكل والمضمون والقيمة الموضوعية للنص، التي كانت رائعة. ورأى الحسن أن موضوع النص جميل، وفيه الكثير من الإثراء من الناحية الأخلاقية والشعرية، وأشاد بالأساليب اللغوية الجميلة التي دخلت في كثير من الأبيات، وتحدث السعيد عن الصور الشعرية الجميلة والإبداع الشعري في النص، وقال العميمي إن النص فيه كثير من الحديث عن الذات، وأشاد بتوظيف الشاعر الدائم لصور شعرية تنتمي لبيئته التي يعيشها. كما أشاد صفوق بالنص وسجل ملاحظة على مفردة في النص، رأى أنها جاءت في غير مكانها.
بعد انتهاء الجزء الأول من المنافسات، اعتلى الشاعر القطري خليل الشبرمي التميمي، حامل اللقب والبيرق في النسخة الثانية من مسابقة شاعر المليون المسرح، وألقى بداية، قصيدة نالت على استحسان وإعجاب الجماهير، ثم جلس على الكرسي الأحمر وأعلن أنه، وعلى الرغم من جاهزيتة للمشاركة، فإنه آثر التنازل عن المشاركة لإفساح المجال أمام الشعراء المتأهلين في هذه النسخة للتنافس على البيرق الثالث.
في نهاية الحلقة تم الإعلان عن الدرجات الممنوحة من طرف لجنة التحكيم للشعراء، حيث حصل الشاعر عايض الظفيري على أعلى درجة بتقييم اللجنة (28 من 30) وحصل فهد الشهراني على (26 من 30) وحصلت عيدة الجهني على (25 من 30) وحصل كل من زياد بن نحيت ومحمد التميمي على درجة متساوية (24 من 30).
وانتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري، الذي يستمر إلى نهاية المنافسات في الحلقة القادمة والنهائية، التي ستقوم اللجنة في نهايتها بمنح درجة من (30) والإعلان عن فارس النسخة الثالثة ومنحه البيرق واللقب.
وتبلغ جوائز المسابقة للفائزين الخمسة الأوائل (15) مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويضاف إلى ذلك جوائز مادية قيمة لجميع الشعراء الـ(48) المتأهلين في النسخة الثالثة، بحيث يبلغ إجمالي جميع الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.