الغرف التجارية لماذا؟
تشهد كل مدن العالم إقامة الغرف التجارية ... تهدف الى حماية التجارة وإستقرار الأسعار
هذا هو الهدف المعلن ولكن .. ماهي الحقيقة هل هذا فعلا صحيحا؟
قد يكون بذلك شيء من المصداقية في كثير من بلدان العالم وبالذات العالم الغربي الا أن الأمر في العالم الثالث
يختلف كثيرا وقد يكون سبب ذلك الى غياب المشاركة الفاعلة من المواطن العادي . وحصرها على أصحاب
رؤوس الأموال والتجار.
فأنا لم أسمع على الأقل بترشيح مواطن ليس له علاقة بالتجارة بالغرف التجارية حتى وإن كان مؤهلا علميا لذلك
فلربما رشح من لا يجيد القراءة والكتابة بسبب تجارته وكم أرصدته ؟
هنا السؤال:
من يتوقع من القصاب أن يكون رحيما بالذبيحة ؟
هل يعقل أن تضع تاجرا ليحرص على ما ينفع المستهلك ام ليحرص على ما ينفعه؟
إذا المسألة أصبحت الزم لي وأقطع لك بين عصابات التجارة ... فاليوم التخطيط لرفع السلعة الفلانية.. وغدا تتبعها البقية
والمبررات والأعذار جاهزة شماعة الغلا العالمي وتغير صرف الدولار او ربما حتى لو عملة ليس لها وجود بالكون كله.
لا أذكر ولم يخبرني أحد في يوم من الأيام بأن سلعة من السلع تراجعت .. ولا أعرف أن تاجرا حوسب على رفع سعر لشيء ما
ناهيك عن الغش المنتشر في كل شيء حتى بالأشياء الضرورية لحياة الناس مثل المأكل والمشرب.
وسوف نرى في قادم الأيام ما هو اسواء مما فات طالما أن الأمر متروك لهذه العصابات تخطط لنهب ما بيد المواطن المسكين بلا حسيب ولا رقيب.
(إنهم عصابات التجار) الذين هم أشد خطرا من عصابات الطرق والحرامية في سالف الأزمان والا لماذا فلان وفلان يدفع ربما الملايين من أجل أن يصير رئيسا لغرفة من الغرف هل تتوقعون أن ذلك من أجل أن يقدم خدمة ام من اجل أن يحصل على أضعاف ما دفع.
ولن ينفرج الكرب الا حين ينحى هؤلاء عن القيادة والأستحواذ على الغرف التجارية وتركها لفريق متخصص محايد ليس له علاقة بالدولار والين واليورو
حينها يمكن أن نرى مصداقية في التجارة ورقابة أسعار السلع من أجل صالح المستهلك لا من أجل صالح التاجر كما هو الحال الأن .
والى ذلك اليوم أكثروا من الدعاء .؟؟؟؟؟؟؟؟