أموات ينفقون على الأحياء
جرت سنة الله في خلقه بأن من يموت فقد انقطع عمله بالدنيا وما فيها
الا من ترك مالا يستفيد به من بعده الى حين
الا أن هذا يبدو مفهوم له إستثناءات
حيث يوجد في زماننا هذا شعب من شعوب الأرض
أمواته من الاف السنين لا زالوا يعملون وينفقون على الأحياء
قد تتعجبون من هذا
نعم إنه أمر غريب وعجيب
لكنه موجود وكلنا او بعضنا قد شاهد ذلك بأم عينه ولكنه لم ينتبه لهذا جيدا
شوقتكم
اليس كذلكمصريون
ربما
الأن سوف ابدأ بذكر هذا الشعب
ليس ببعيد
قريب منا وكثير منهم من أبناء جلدتنا
نرتبط معهم بالدين والدم والمصير
لكنهم يختلفون عنا بما ذكرته أنفا
إنه شعب أرض الكنانة
المصريون نعم المصريون
قدماؤهم أقاموا الاهرامات والمعابد
حنطوا أماتهم وحفظوهم بتوابيت مع كامل مقتنياتهم
شيدوا المعابد الوثنية
أقاموا الصروح
كل ذلك من الاف السنين
وهاهم المصريون اليوم يستثمرون ما خلفه أجدادهم الأوائل
ياتيها السياح من كل مكان من أجل أن يصرفون الملايين ليروا ذلك
تزور الاهرامات تدفع
تزور المعابد والمقابر تدفع
تزور الموميا تدفع
إذا نستنتج إن أمواتهم هم من يدخلون عليهم هذا الدخل
ثم لا نذهب بعيدا
فالمعاصرون منهم نهجوا هذا النهج
الفانين والمطربين والراقصات ...الخ
الذين رحل منهم الكثير عن هذه الدنيا
لا زالت أعمالهم تباع وتشتري وتدر دخلا على مصر وأهلها
وربما تضاعفت الأسعار مئيات المرات عن وقتهم حينما كانوا أحياء
فسبحان الله إنه الشعب الذي يعمل حيه وميته ويدرون دخلا على مصر
يصل للمليارات
كانوا الى عهد قريب يقولون:موت وخراب ديار
لكن الوضع تغير صار موت وعمار جيوب
اللهم لا حسد
لكم تحياتي