بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين ،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
يطل علينا برنامج الإتجاه المعاكس مرة أخرى وبقضية أخرى على قناة الجزيرة وليوم الثلاثاء 10 مارس 2009 الساعة العاشرة وخمس دقائق مساء كان الموضوع ، وهو موضوع الساعة ، عن مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير التي أصدرتها المحكمة الجنائية برئاسة اوكامبوا . وإستضاف الدكتور فيصل القاسم كلا من الدكتور ناصر قنديل رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات و الإعلام والضيف الثاني ، المحامي عضو المحكمة الدولية الجنائية ، الدكتور عبد الهادي شلوف .
كما عودنا د. فيصل السرعة والحيوية في تناول القضايا وفي خضم ذلك يتحفز المتلقي ويتحمس للمواضيع التي يطرحها ولكن ما مضمون الطرح هذا ما يجب أن نتابع أكثر ، وهذه المرة إستضاف د.ناصر قنديل الذي أعطى الموضوع حقه ظاهريا ولكنه أغفل اهم شئ في الموضوع ولعل ذلك لسببين ،
الأول : هل هى سياسة القناة والبرنامج منع الضيوف من قول كلمة الإسلام أو المسلمين وقضايا المسلمين وحاظرين هذه المصطلحات أثناء البرنامج ؟ وبالنسبة للحكام اللذين لا يحكمون المسلمين بما أنزل الله تعالى كالبشير ، هل يمنعون مناقشة أساس الحكم ؟
وأما السبب الثاني أن د. ناصر وافق على هذه الشروط بأن يكون ضيفا على البرنامج ليوصل للمتلقي على الأقل نوعا ما من الحلول على أساس العدل وهو الذي يفهم جيدا أن القضية قضية الأمة الإسلامية وليس قضية عربية ، فأقول له وهو رئيس مركز الدراسات و الإعلام ، أن الكلمة في الإعلام سلاح ذو حدين وأنه كإعلامي كبير تقع عليه مسؤولية كبيرة أمام الله تعالى ونسأل الله له الثبات على الحق وسداد الخطوة . فقد أرغم د.عبد الهادي بقوة حجته ، وقد أرغم د. فيصل على التنازل له والوقوف معه على ( جزء) من الحق وذلك في حد ذاته قوة طرح يفتقدها الإعلام ووسائل الإعلام .
مذكرة اعتقال البشير مقدمة لاستهداف حكام عرب آخرين؟
الموضوع كالعادة طرح عنه إستفتاء على موقع قناة الجزيرة :
هل تعتقد أن مذكرة اعتقال البشير مقدمة لاستهداف حكام عرب آخرين؟ وبغض النظر عن النتيجة ، يصر البرنامج ومقدمه أن القضية قضية رئيس عربي , وأن البشير يحكم شعب عربي وليس شعب مسلم والقضية الأساسية أنه لا يحكم بما أنزل الله تعالى ولذلك وصل الحال بالمسلمين في السودان إلى ذلك ،
بداية تحدث د. ناصر قنديل وتطرق إلى :
من هو أوكامبو ؟ من هو هذا الذي يتجرأ على إصدار هذه المذكرة بشأن البشير ؟ وهذا ليس دفاعا عن البشير ولكن كفاياكم كذبا على الناس وكفاكم قلب للحقائق ،المحكمة ليس محكمة عادلة ، لويس أوكامبو في سنة 1992 أسس شركة تتعاطى مع رجال الأعمال في العالم وعقد في سنة 1994 صفقة بعشرين مليون دولار سنويا مع الخارجية الامريكة وتخصصت شركته في تلفيق قضايا لكل من تسول له نفسه أن يتجرأ على مصالح أمريكا ، فهذا هو المدعي العام اليست المحكمة محكمة إنتقائية وهى خاضعة للأمم المتحدة فهى محكمة سياسية تتلون بحسب المصالح السياسية لامريكا و أوروبا.
فحقوق الإنسان العربي منتهكة ولا يوجد من يحميه ومن البديل ؟ أسلحة الدمار الشامل التي كتب عنها كولن باول وقد بدأوا فيها تحقيقا دوليا ما ذا كانت النتيجة ولا شئ غير كذبة يعيشها العراقيين ويدفعون ثمنها وليس ببعيد حرب التخلص من صدام بمحاكمة كاذبة ، العربي لا يتنازل عن حقوقه ولكنه أيضا لا يستجير من الحاكم العربي الظالم بالإستعمار الذي هو أظلم منه. وحتى البشير لن يحصل له شيئا لأن أمريكا تحمي عملائها من الحكام العرب. فعندك مثلا تقريرعن ملاحقة الإرها ب صدر عن Washington Post عام 2006 ذكر فيه ان السودان ضمن القائمة الإرهابية فكيف نلجأ لها ؟
الضيف عبد الهادي وهو عضو في المحكمة الدولية قال : العدالة الدولية تتمثلف في المحكمة الدولية فالشعوب في العراق إستنجدوا بجورج بوش الذي حضر إلى العراق وقتل صدام حسين وحرر العراقيين منه .
د. ناصر: وماذا كان الثمن ؟ أعاد بوش العراق إلى العصر الحجري كما قال فلماذا تريد المحكمة أن تخلص السودان من البشير ؟ حتى ترجع السودان إلى العصر الحجري !
د. عبد الهادي : أنا كنت من ضمن من كتب التقرير عن المجازر في دارفور وممن ايدوا القبض على البشير وعرضت على السودان مشروع متكامل والسودان تعاملت بغباء مع المشروع ، ولم تقبله. حتى السيد الترابي يقول يجب أن العدالة تاخذ مجراها . وبالنسبة للعراق ما قتل بين الشيعة والسنة عدده اكثر بكثير ممن قتنلوا في الحرب الأمريكية على العراق, وأضف على ذلك أن هؤلاء الحكام قبلوا ووقعوا بالقبول على المحكمة .
د. فيصل : لماذا لا تستهدف هذه المحاكم غير من وقف في وجه أمريكا ؟
د. عبد الهادي : هناك اليات لعمل المحكمة ولا تترك هكذا .
د. ناصر : لماذا أغلقتم ملفات تحقيق مثل العراق ؟ ألم يثبت ان العراق لا تحتوي على أسلحة دمار ؟
لم يجاوب د. هادي بل قال أننا ذهبنا إلى السودان وقالت اللجنة المحققة في قضية دارفور أن هناك جرائم وسوف تكون عواقب وخيمة على السودان فنحن حذرناهم .
هنا قال د. فيصل : إذا سالت الشارع العربي سوف يقولون لك 99% منهم "شيلوا حكامنا مش عاوزينهم !" فمتى ذهب البشير إلا دارفور ليهتم بها ؟ لم يذهب إلا بعد أن رفعوا له العصا .
قال د. ناصر : كل الحكام أصبحوا يحبهم الشارع العربي بعد وضعهم على لائحة الإرهاب . يتحدون أمريكا . فالبشير تحول إلى زعيم عربي أول بعد هذه الحادثة وسيرفعوا صوره كما رفعوا صور صدام أيام غزة. فالمذكرة لن تنفذ . هذه هى الحقيقة . هى أجندة سياسية فقط والأن الحرب الأهلية في السودان هى الخطر الاول والذي سيقع عند تسليم رئيس البلاد.
د. فيصل : الا تعتقد ان الشارع العربي يقول اللهم أدفع الظالمين بالظاليمين ؟ دعاة الأصالة والأصولية يعفون الحاكم من كل شئ أمام الله . ففي الفقه الشيعي بعض الفقهاء يعفي الحاكم من حساب الله فهم كالأنبياء .
فقال د: ناصر أنت تتكلم عن فقهاء السلاطين وهؤلاء هم فقهاء السلاطين وهذا ليس صحيحا.
فالمحكمة الجنائية ومن ورائها مجلس الأمن هى جهة سياسية وذريعة تتخذ لتمرير سياسات أمريكا. فاين المحكمة الجنائية من الشيشان وما فعلته روسيا بالناس هناك ؟ أين المحكمة الجنائية مما تفعله بريطانيا في شمال إيرلندا ؟ فماذا حصل في دارفور؟ يريدون العدل ؟ لماذا قمع الحركات الإنفصالية حلال للغرب وحرام للعرب ؟ لماذا الأن فقط صار ضحايا دارفور ضحايا خمس نجوم ؟ لماذا أفرج هن رئيس سربيا قبل إسبوع فقط وهو يعتبر من ابشع المجرمين في العالم ؟
د. فيصل سأل د. ناصر : هل تعتبر قرار المحكمة إعتداء على السيادة العربية ؟
د. ناصر : هو إعتداء وبل أكثر من ذلك على السيادة العربية .
د. فيصل : أليس من حق الشعب العربي ان يقول لا وان لا يقع في الفخ ؟ فالبشير قد انذروه من قبل ، أرسلوا له أبو الغيط ليفاوضوه ان لا يشارك في مؤتمر الدوحة ويمنعوا عنه المذكرة ولم يستجب ،،
د. ناصر : المستهدف ليس البشير بل الشعوب إذا ما بتتنازل و تبوس القدم الأمريكي هذا هو المطلوب ، أمريكا لا يهمها أين يذهب السودان .. أمريكا ومجلس الأمن يعملون بحسب مصالحهم .. ليبيا من كم سنة كانت إرهابية والان ليبيا ستصبح المعتمد لتأمين اليورانيوم لأفريقيا بعد أن كانت إرهابية ! فالقضية هى إنتقائية والمحكمة الجنائية خاضعة لمجلس الأمن وهو بدوره خاضع لأمريكا وهى بدورها خاضعة لإسرائيل. هذا اوكامبو هو شريك في شركات Global Security قبل ثلاث سنين كان ياخذ عشرين مليون دولار سنويا تكون الان أصبحت خمسين مليون دولار ياخها هو ، بينما ياخذ الوطن العربي إلى المحكمة ، هذا الحاكم لا ندافع عنه ولكن نحاكمه نحن وليس هم .
د. فيصل : فعلا كانت دول إرهابية والان اصبحت حجا لتوني بلير وغيره ماذا تقول في ذلك يا د. عبد الهادي ؟
د. عبد الهادي : الا نخجل من أنفسنا ونحن نحاول أن نفك أسرى غوانتانامو وهالأسرى يرفضون الرجوع إلى بلادهم ويفرون إلى الغرب وهم بيساعدونا .........
لم يكمل الرجل وقاطعه د. ناصر ونعم المقاطعات وأقره د. فيصل فقال د. ناصر : مخجل أن لا يرجع الأسرى إلى بلادهم ولكن المخجل أكثر أن أكون أداة في يد العدو ليأسروهم أساسا . الا تخجلون من أنفسكم أن تكونوا قانونين في المحكمة ؟ مقياس العدالة عندكم هو المصالح فقط ولا يهمكم البشر. وأضيف على ذلك أن البشير لن يحصل له شئ والقرار لن ينفذ لان هؤلاء عملاء والسياسة هى التي تتحكم بكم وليس حقوق الناس أبدا.
أن القضية هى قضية الحق والباطل فقط وغياب الحكم بما أنزل الله تعالى وأن هؤلاء الحكام عملاء للغرب كانت أمريكا ام أوروبا والذي يدفع الثمن هو المسلمين دوما, والقضية قضية أمة إسلامية وليس قضية شعوب عربية وحاكم عربي وتضل الجزيرة تطمس هذه الحقيقة وقد صدق الدكتور ناصر عندما قال للدكتور فيصل كفاكم كذبا وكفاكم غشا للناس !!
تكاد تخرج من فم الضيف كلمة مسلم وقضية إسلامية وحاكم مسلم لا يحكم بما أنزل الله ، وهذا أساس القضية وسبب مشاكل المسلمين ، ويتسألون عن البديل وهو أكيد الأصل وليس البديل، أى رجوع الإسلام والدولة الإسلامية تحت حكم خليفة واحد يحكم بما أنزل الله ، يطيح بالمحكمة الدولية وبمجلس الأمن وبأمريكا وأوروبا وباليهود إن شاءالله.فقولوها يرحمكم الله فمن الأمثلة التي يطرحون هم يعرفون ذلك حق المعرفة.