(سبق) الرياض: خيّب وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي أمل الحكومة الفيليبينية بأن تكون السعودية ملاذاً لرعاياها الذين فقدوا وظائفهم في أوروبا وأمريكا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، بعدما أكد لنظيره الفيليبيني ماريانيتو روكي أمس، عدم عزم السعودية تغيير سياستها في استقدام العمالة الفيليبينية أو الأجنبية عموماً، مشيراً إلى أن ذلك سيظل مرتبطاً بمسألة العرض والطلب.
وقال وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير الدكتور مفرج الحقباني الذي حضر اجتماع القصيبي ونظيره الفيليبيني في تصريح لصحيفة «الحياة» اليوم حول ما ورد في عدد من الصحف الفيليبينية من أن مسؤولين سعوديين أكدوا استعداد الرياض لتوظيف جميع الفيليبينيين الذين فقدوا وظائفهم حول العالم جراء الأزمة المالية: «لم يناقش ذلك الأمر نصياً، إلا أن وزير العمل السعودي لم يقدم لنظيره الفيليبيني أي وعود بهذا الخصوص، بل على العكس تماماً، إذ أكد أن أولويات الوزارة في ظل هذه الأزمة ستكون السعي إلى ضمان عدم فقدان السعوديين وظائفهم، أما بالنسبة لاستقدام العمالة الفيليبينية فسيظل الأمر كما هو معمول به حالياً مرتبطاً بالعرض والطلب».
وعن أبرز ما جاء في اجتماع وزيري العمل وما إذا كان الوزير الفيليبيني تطرق إلى أية مشكلات تواجه عمالته في السعودية ذكر أن الاجتماع ركز على العلاقات العمالية بين البلدين، وبحث عدد من المواضيع المتعلقة بالتعاون بين البلدين في مجال العمل والعمال، وبدا الوزير الفيليبيني راضياً عن وضع عمالته في السعودية، خصوصاً أنه في حال تعرض أي عامل لمشكلة في عمله فإن الوزارة تحرص على حقوق الطرفين، لافتاً إلى أن القصيبي أكد لنظيره الفيليبيني ضرورة توجيه العمالة الفيليبينية وتعريفها بالأنظمة السعودية. وكان القصيبي استقبل أيضاً في مكتبه أمس وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية اليمنية أمة الرزاق، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في مجال العمل والعمال