بسم الله الرحمن الرحيم
***********************
,,و طـــــويـــ،،ـــتـ، الــصَ،،ـــفـــحاتـ،،،
اخر النظرات..
تلك اللحظه التي يلقي فيها الانسان احر النظرات على الابناء والبنات والاخوه والاخوات يلقى فيها اخر النظرات على هذه الدنيا وتبدو على وجهه الاهات والزفرات.
(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)
بداية الرحله..
(كل نفس ذائقة الموت)
انها بداية الرحله الى لدار الاخره. انها بداية عظيمه اذا ضعف جنابك وكثرت خطوبك اذا عرضت عليك عند كشف الغطاء ذنوبك ...
فتخيل نفسك طريحا بين اهلك وقد وقع في الحسرة ...وجفتك العبره ...وثقل اللسان ...واشتدت بك الاحزان ...وعلا صراخ الاهل والاخوان....
ويدعى لك الاطباء .....ويجمع لك الدواء ....فلا يزيدك ذلك الا هما وبلاء
ماذا تتمنى ؟
الله اكبر من ساعه تطوى فيها صفحتك اما على الحسنات او على السيئات .. تتمنى صلاح الاقوال والافعال (ربي لولا أخرتني الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) تحس بقلب متقطع من الألم تحس بالشعور والندم ان الايام انتهت وان الدنيا قد انقضت.
يصلون عليك...
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام)
لاحول ولا قوة الا بالله سكنت الحركات وخمدت النبضات وغدت جثة هامده لا روح فيها كأن لم تغن فيها ..
عبدالله تخيل نفسك هذه الجثه التي يصلى عليها الآن...
انها لحظه رهيبه كيف لحال الى اين مآلك ....ماهي امنياتك...تصور ان المسلمين الان يصلون عليك ....عليك انت.
وحملوها على الاعناق...
وصلى المسلمون على الجنازه وحمولها على الاعناق .. ان كانت صالحه قالت : قدموني قدموني .. وان كانت غير ذلك قلت : ياويلها اين تذهبون بها .. الى المقبره هناك حيث التربه .. وحيث الغربه .. حيث الجماجم .. حيث الدود .. حيث القبور .. اول منازل الآخره ..
بيت الغربه...
ثم ألبسوك الكفن واخرجت من بين احبابك وجهزت لترابك واسلمت الى الدود وصرت رهينا بين اللحود وصار القبر مأواك الى يوم القيامه ومثواك .. (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
اول مراحل الآخره...
فلا إله الا الله من ساعة نزلت فيها اول مراحل الآخره واستقبلت الحياه الجديدة فإما عيشه سعيده او عيشة نكيده .. انها اللحظه التي يحس الانسان فيها بالحسره والالم على كل لحظه فرط فيها في جنب الله (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
يُنادي ولا مجيب...
فلا إله الا الله من دار تقارب سكانها وتفاوت عُمارُها فقبر يتقلب في النعيم والرضوان العظيم .....
واخر في دركات النيران والجحيم والعذاب المقيم ...ينادي ولامجيب ويستعتب ولامستجيب ....
انقطعت الايام بما فيها وعاين الانسان ماكان يقترفه فيها ....
كل هذه الجموع...
انه يوم تجتمع فيه الخصوم وينصف فيه الظالم من المظلوم .....فتنتشر فيه الدواوين لحكومه إله الاولين والاخرين ، كل هذه الجموع وكل هذه الامم اقيمت في ذلك المشهد العظيم لكي تنهال عليها الاسئله وتعد لها درجاتها ودركاتها بما تجيب هناك(يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء ، لمن الملك اليوم لله الواحد القهار، اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم، إن الله سريع الحساب )
قم للعرض...
هناك حيث تقف بين يدي الله والشهود حاضره والعيون الى الله ناظره ..
هناك حيث يوقف العبد بين يدي الله جل جلاله .. فينادي منادي الله .. يافلان ابن فلانه قم للعرض على الله .. فلاينادى احد بأبيه لكي تزول الاحساب والانساب ويذل العباد بين يدي رب الارباب ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )
فماذا تختار؟!؟!
ها أنت قد علمت ان الموت مصير كل حي سوى الله جل وعلا ....
وكل منا سيصل يوما ما الى اليوم الاخير من حياته .. صبح ليس بعده مساء .. ومساء ليس يليه صباح !
وتبدأ تلك السلسه الرهيبه من الاحداث العظام ولاينتظر المرء بعد موته الا جنة نعيمها مقيم او نار عذابها أليم ..
فماذا تختار ؟!
اسأل الله حسن الخاتمه لي ولكم...