في عصر من العصور الذهبية الاسلامية
كان هناك خليفة على ما اعتقد انه ابو جعفر المنصور
يقال انه كان يحفط القصيدة من اول مرة يسمعها
وله حاجب يحفظها من ثاني مرة
وخادمة من ثالث مرة
الى ان تحدى الشاعر الاصمعي بأن يؤلف قصيدة يعجز الخليفة ان يحفظها من اول مرة
ونجح في تحديه وهي
صوت صفير البلبلي هيج قلبي الثملي=الماء والزهر معاً مع لحظ ورد الموقلي
وأنت يا سيدي وسيدلي وموللي =فكم فكم تيملي غوزيلون عقيقلي
قطفتها من وجنتٍ من لثم ورد الخجلي=فولولت وولولت ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤلي=قالت له حين كذا أذهب واجب بالنقلي
وفتيتاً سقونني قهوةً كا لعسلي=شممتها في انفي أزكي من القرنفلي
في وسط بستان حلي بالزهر والسروللي=والعود دندنددنلي دندنيدن دندنيدن دندننلي
والطبل طبطبطلي طبطبيطب طبطبلي=والسقف سق سق سقللي
شوى شوى وشاهشي على ورى تفرجلي=وغرد القمري يصيح مللً في مللي
ولو تراني راكباً على .... أهذلي=يمشي على ثلاثة كمشيت العرنجلي
والناس ترجم جملي بدوق بالقل قللي=والكل كعكعكعيكع كعكعيكع من حولي ومن حويللي
أنا الأديب الألمعي من حي ارض الموصلي=نظمت قطعاً زخرفاً تعجز عنها الأدولي
اقول في مطلعها صوت صفير البلبلي
ويقال انه كتب قصيدته في رخام وكان التحدي ان لم يحفظها الخليفة من اول مرة
يدفع له ذهب بوزن الرخام
وقد كلف هذه القصيدة الدوله الكثير من المال