الأحلام بين الواقع والمجهول
منذ الطفولة وحتى الشيخوخة
ونحن نحلم بما هو أفضل لنا
في كل مناحي الحياة
لا تتوقف أحلامنا ولكنها لا تتحقق جميعا كما نريد
وقد يكون السبب منا او منها
فقد تكون أكبر من قدراتنا وهي غالبا ما تكون كذلك
وقد تكون أصغر من قدراتنا فنكون السبب في موتها
نريد أن نكون المسيطرين حينا والمتهربين أحيانا
خوفا او حيرة وعدم دراية
وكثير منها نقتله بداخلنا لا يرى النور
خوفا او خجلا من ظهورها
رغم أننا نتلهف على تحقيقها
ونغالط أنفسنا تجاهها نلوم غيرنا إذا أفصح عنها
وقد نسمه ببعض الصفات وهي تعيش بدواخلنا
او نمارسها بالسر لا بالعلن
ونعيبها على الأخرين
نصفحهم بالجنون تارة وبالتهور أخري
وربما بالانحلال أحيانا
نعيب عليهم ما نستبيحه ولكن خلف الكواليس
فهل صرنا نحن الملائكة وهم الأشرار
اليس الفرق بيننا هو القدرة على التعبير والعلن
هم أعلنوها ونحن أخفيناها وكلنا نمارسها
نعيب على السارق حينما يسرق إبرة وينكشف أمره
ولا نعيب على من يسرق جملا ولا يعلم أحد بحاله
غريب أمرنا وغريبة حياتنا
نتعامل معها بعدة أوجه وعدة مكاييل
نقسمها على بعضنا بعضا بلا عدالة
هكذا نحن البشر
ويستمر الحال عبر العصور والأزمان
وعلى المتضرر اللجو للقضاء
ولن يكون له منصفا ولو شاء
فربما القضاء واقع هو بالأخطاء
والعدل عند من خلق الأرض والسماء
حينما يحين الموعد ويكون اللقاء
ولكم خالص الود
تقبلوا تحيتي