قصيدة للشاعر وجيه بن عبدا لله بن نصر التنوخي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة
عندما أخذ الفرنج بيت المقدس، وقتلوا بالمسجد الأقصى ما يزيد عن سبعين ألفا
أحل الكفـر ُ بالإســلام ضـيمـاً
يـطولُ عليه للـدين النحيبُ
فـحـقٌ ضائعٌ ، وحِمى مُباحُ
وسيفٌ قـاطعٌ ، ودمٌ صبيبُ
وكـم مـن مسلمِ أمسى سليباً
ومُسلـمة لها حَـرَم ٌ سلـيبُ
وكـم مـن مسجدٍ جعلوه ديراً
على مـحرابه نُصبَ الصليبُ
دمُ الـخنزيرُ فيه لـهم خََلـُوقِِِ
وتًحريقُ المصاحفِ فيه طيبُ
أمــورٌ لــو تـأمـلـهن طِـفْـلٌ
لَطَفَلَ في عوارضـهِ المشيبُ
أتُسـبى الـمـسلماتُ بكلِ ثغرٍ
وعيشُ الـمسلمين إذا يطيبُ
مـا واللهِ و الإســلامُ حــقٌ
يُدافـعُ عـنه ُ شـُبانٌ وشيبُ
فقل لذوي البصائرِ حيثُ كانوا
أجـيبوا الله ويـْحَكمُ أجـيبوا